إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات إيران
قال التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، إن مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها في انتخابات الرئاسة، لكن بعض المراكز مددت التصويت لساعتين.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان نقله التلفزيون، “مراكز الاقتراع ملزمة بقبول بطاقات الاقتراع ما دام هناك أشخاص” يريدون الإدلاء بأصواتهم.
وأدى استبعاد المنافس القوي لصنيعة خامنئي المتشدد إلى شيوع حالة من الفتور الذي خلف بعض مراكز الاقتراع مهجورة إلى حد كبير على الرغم من المناشدات لدعم الجمهورية الإسلامية في صناديق الاقتراع.
وأشارت استطلاعات الرأي، التي أجرتها المنظمات المرتبطة بالدولة، جنبًا إلى جنب مع محللين، إلى أن رئيس الهيئة القضائية إبراهيم رئيسي، الذي يخضع بالفعل لعقوبات أمريكية، هو المرشح الأوفر حظا في منافسة يخوضها أربعة مرشحين فقط.
ويترشح رئيس البنك المركزي السابق عبد الناصر همتي كمرشح معتدل، لكنه لم يتمكن من حشد نفس الدعم الذي حصل عليه الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، الذي لا يجوز له الترشح للمنصب مرة أخرى.
ومع حلول الليل، بدا الإقبال على التصويت أقل بكثير مما كان عليه الأمر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2017.
ففي أحد مراكز الاقتراع داخل مسجد في وسط طهران، كان رجل دين شيعي يلعب كرة القدم مع صبي صغير، بينما كان باقي العاملين ينامون في فناء.
وفي مركز اقتراع آخر، كان المسؤولون يشاهدون مقاطع مصورة على هواتفهم المحمولة بينما كان البث التلفزيوني الحكومي يجري، ولم يقدم سوى لقطات محدودة لمراكز الاقتراع جميع أنحاء البلاد، على عكس الصفوف الطويلة في الانتخابات السابقة.
وقالت هادية، وهي امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا، لم تذكر سوى اسمها الأول وهي تهرع الى ركوب سيارة أجرة في ساحة هفت تير “تصويتي لن يغير شيئًا في هذه الانتخابات، عدد الأشخاص الذين يصوتون لصالح رئيسي ضخم، وهمتي لا يمتلك المهارات اللازمة لذلك”. وأضافت انها لذلك لم تشارك في التصويت.
وسعى التلفزيون الإيراني الحكومي إلى التقليل من أهمية نسبة الإقبال، مشيرًا إلى دول الخليج العربي المحيطة به والتي يحكمها زعماء بالوراثة، وإلى نسب المشاركة المنخفضة في الديمقراطيات الغربية.
ومنذ أن أطاحت ثورة 1979 بالشاه، استشهدت الثيوقراطية الإيرانية بإقبال الناخبين على التصويت كدليل على شرعيتها، بدءًا من الاستفتاء الأول الذي حصل على تأييد بنسبة 98.2%، على ما إذا كان المواطنون يؤيدون إقامة جمهورية إسلامية.
وتقرر استمرار عملية التصويت وفتح مراكز الاقتراع حتى الثانية من صباح السبت، أملا في جذب المزيد من الناخبين.
