أنهى الرئيس التونسي، قيس سعيد، مهام مديرة الديوان الرئاسي، نادية عكاشة، بحسب أمر رئاسي صدر بـ”الرائد الرسمي”.
وكانت عكاشة أعلنت في تدوينة على صفحتها على فيسبوك استقالتها من منصبها كمديرة للديوان الرئاسي بعد نحو عامين من توليها المنصب.
وأشارت نادية عكاشة إلى أن استقالتها تأتي إثر ما اعتبرته خلافات جوهرية في وجهات النظر، الأمر الذي طرح العديد من تكهنات بشأن وجود خلافات داخل القصر الرئاسي.
استقالة عكاشة مفاجئة وجاءت في ظل الظروف التي تعيشها البلاد وتطرح العديد من علامات الاستفهام خاصة في هذا التوقيت.
ويرى متابعون أن خلافات أشبه بصراع الأجنحة تدور رحاها داخل القصر الرئاسي كانت السبب الابرز في استقالة عكاشة من منصبها.
تاتي استقالة عكاشة في ظل مكانتها بالقصر التي تطرح العديد من الاسئلة حول عدم اصدار الرئاسة اي بيان عن الامر حتى الساعة ما يدلل وجود خلافات داخل القصر الرئاسي.
في هذا السياق، قالت الباحثة السياسية والقانونية، وفاء الشاذلي، إن نادية عكاشة نشرت يوم الإثنين استقالتها على الفيسبوك، إلا أن الجميع تفاجئ في اليوم اللاحق بنشر قرار رئاسي بإنهاء مهامها، ما قد يشير إلى أن الخلافات وصلت إلى حد أن نادية سمعت بقرار إقالتها فاستجعلت الاستقالة من باب حفظ ماء الوجه.
وأضافت الشاذلي أن هناك حديث عن أجنحة داخل القصر الرئاسي، جناح نادية عكاشة وجناح وزير الداخلية توفيق شرف الدين حيث تدور صراعات بينهما، خاصة في ظل أحاديث عن سطوتها وحمايتها لشخصيات عليها شبهات.
فيما أوضح الكاتب الصحفي المتخصص في الشئون السياسية، محمد بوعود، أن إقالة عكاشة تتعلق بعدة مسائل، ورأى أن هناك معارك داخل القصر الرئاسي، وأن عكاشة كانت تحاول توسيع نفوذها في القصر وفي تونس، وهو الأمر الذي لم يكن صداه جيداً لدى الرئيس، وعندما علمت بأن هناك مرسوم بإنهاء مهامها سارعت بالاستقالة على صفحتها على فيسبوك.
