لا تزال المصارف في لبنان تشدد من إجراءاتها في تحديد سقوف على سحب الودائع, وهو الأمر الذي شكل حالة من الخوف والقلق لدى المودعين الذين بحثوا عن مخارج وحلول للحفاظ على مدخرات حياتهم.
واتجه الكثيرون من المودعين نحو شراء العقارات والذهب كحل لسحب مدخراتهم من خلال شيكات مصرفية.
وتشهد القطاعات التجارية والصناعية جمودا كبيرا بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية، دفع بالعديد من المؤسسات إلي الإغلاق، ثمة قطاعات تشهد حركة أنشطة أكثر من المعتاد.
ويتهافت اللبنانيون وسط هذه الأزمة على شراء العقارات والذهب، إذ أن الإجراءات المصرفية المتشددة أدت إلى إحداث قلق وخوف لدى المودعين, الذين بحثوا عن سبل للحفاظ على مدخراتهم المهددة, فكانت العقارات من شقق وأراض, هي الحل, مع قبول نسبة كبيرة من أصحاب العقارات للبيع عبر شيكات مصرفية، وبحسب الخبراء, فإن نسبة العقارات المعروضة للبيع حوالي 40%.
وقال نقيب الوسطاء الاستشاريين العقاريين في لبنان، وليد موسى، إن هناك حركة كبيرة على قطاع العقارات كاشفا عن مئات الطلبات التي يتلقاها إسبوعيا، بينما قال أحد مصممي المجوهرات، إن هناك إقبال كبير على شراء “عملات الذهب”.
ويفضل البعض شراء العقارات في ظل تسهيلات الشركات العقارية, فإن آخرين اتجهوا نحو شراء الذهب من أونصات وليرات, وحتى مجوهرات, إذ أنها تحتفظ بقيمتها عبر الوقت, ويمكن نقلها وبيعها للحصول على السيولة.
ومع استمرار أزمة سيولة الدولار وتهافت اللبنانيين لسحب مدخراتهم, خسرت الليرة اللبنانية ثلث قيمتها أمام الدولار وتراجعت الودائع المصرفية خلال 11 شهراً من العام 2019 بنحو 12 مليار دولار، بينهم 4,8 مليار في شهر نوفمبر وحده، وفق إحصاءات رسمية.
