إقليم كتالونيا الإسباني يرجئ التصويت على زعيم جديد

قال جوردي تورول الأمين العام للحزب الانفصالي الكتالوني “معا لأجل كتالونيا”، اليوم الإثنين، إن الحزب سيسعى لاستغلال “الفرصة” التي أتاحتها الانتخابات العامة في إسبانيا لتحقيق استقلال كتالونيا.

وأضاف في مقابلة مع محطة الإذاعة المحلية آر.إيه. سي1 أن إجراء استفتاء في كتالونيا وصدور عفو سياسي أمران رئيسيان لحل الصراع السياسي هناك.

ويمكن أن يكون لحزب “معا لأجل كتالونيا” دورا محوريا في إتاحة الفرصة لرئيس وزراء إسبانيا الاشتراكي بيدرو سانشيز لتشكيل حكومة جديدة.

واستبعد الحزب تأييد الحزب الشعبي اليميني الذي جاء في المقدمة في الانتخابات التي جرت، يوم أمس الأحد.

وحصل الحزب الشعبي اليميني بزعامة ألبرتو نونييس فيخو على أكبر كتلة في الانتخابات النيابية المبكرة التي شهدتها إسبانيا أمس الأحد.
وتقدّم الحزب اليميني على تكتل رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، لكنه لم ينل غالبيةً تُتيح له بتشكيل حكومة، وفق نتائج رسمية شبه نهائية.

وبيّنت نتائج فرز أكثر من 99,3% من الأصوات نيل الحزب الشعبي 136 مقعدا، أي أكثر بـ47 مقعدا مقارنة بالنتيجة التي حقّقها قبل أربع سنوات، فيما حصد الاشتراكيون 122 مقعدا.

تشهد كتالونيا حالة من عدم اليقين بعد قرار حزب رئيس كارليس بوتشيمون “معا من أجل كتالونيا” الانسحاب من الحكومة الاستقلالية في هذه المنطقة التي حاولت الانفصال عن إسبانيا في 2017.

وبعد عملية اقتراع دامت يومين، صوت 55,73% من أعضاء “معا من أجل كتالونيا” من أجل خروج حزبهم من من السلطة التنفيذية التي يرأسها “اليسار الجمهوري لكتالونيا”، الحزب الاستقلالي الآخر المتهم بعدم إبداء التزام واضح بالعمل لاستقلال المنطقة.

وتفيد النتائج الأولية لهذا التصويت بأن 42,39% عبروا عن رغبتهم في البقاء داخل هذه الحكومة.

ويشكل تصويت ناشطي حزب بوتشيمون لصالح مغادرة الحكومة الكتالونية انتصارا شخصيا للرجل الذي ما زال يحتفظ بنفوذ كبير في التشكيل من بلجيكا التي فر إليها في 2017 هربًا من محاكمة أمام القضاء الإسباني.

ومن براج، حيث كان يحضر قمة قادة الاتحاد الأوروبي ودول أخرى في القارة، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى “الاستقرار” في هذه “الفترة المعقدة جدا” لكتالونيا.

وعلى الرغم من هذا القرار، لن يؤدي انسحب الحزب من حكومة المنطقة إلى سقوطها، على الأقل في وقت قريب.

وقال رئيس المنطقة بيري أراجونيس، مساء الجمعة: “لن نتخلى عن المواطنين في أوقات معقدة مثل هذه، لهذا السبب يجب أن نستمر في الحكم”.

وفي 2017، حاولت حكومة منطقة كاتالونيا بقيادة كارليس بوتشيمون حينذاك، الانفصال عن اسبانيا عبر تنظيم استفتاء حول حق تقرير المصير على الرغم من منعه من قبل القضاء الإسباني، وأعلن البرلمان المحلي بعد ذلك من جانب واحد استقلال المنطقة.

وردا على ذلك، علقت مدريد الحكم الذاتي للمنطقة بينما سجن القادة الانفصاليون أو فروا إلى الخارج، وكانت محاولة الانفصال هذه للمنطقة الغنية في شمال شرق إسبانيا أخطر أزمة سياسية تمر بها البلاد منذ نهاية الحكم الديكتاتوري للجنرال فرانكو.

وبعد 5 سنوات يبدو الحزبان الاستقلاليان اللذان حكما كاتالونيا معا قبل 6 سنوات، منقسمين بشأن الاستراتيجية الواجب اتباعها.

ويدعو حزب اليسار الجمهوري المدعوم من حكومة بيدرو سانشيز في مدريد، إلى الحوار مع السلطة المركزية بينما يريد حزب بوتشيمون اتباع سياسة أكثر تشددا.

قالت فرق الإطفاء المحلية، اليوم الخميس، إن ثلاثة حرائق غابات في إقليم كتالونيا الإسباني حولت نحو 2700 فدان من الغابات والأحراش إلى رماد بعد أن تسببت موجة حر يشهدها الإقليم في ارتفاع درجات الحرارة لتقترب من معدلات قياسية.

وقالت إدارة الإطفاء في الإقليم على تويتر إن الحرائق اشتعلت يوم الأربعاء بالقرب من بلدات بالدومار وكوربيرا ديبري وكاستيلار ريبيرا. ويكافح الحرائق مئات العاملين في الإطفاء باستخدام مئات الشاحنات ونحو 12 طائرة.

السابق 1 من 3 التالي

وتشهد إسبانيا موجة حر قائظ منذ أواخر الأسبوع الماضي هي أبكر موجة حر صيفية في البلاد منذ عام 1981.

وحتى الخامس من يونيو/حزيران كانت المنطقة المحترقة في إسبانيا أقل بنسبة 34% مقارنة بنفس الفترة من عام 2021.

ولكن خليطا من الطقس الحار والرياح والعواصف الرعدية أشعل عدة حرائق غابات في أنحاء البلاد.