إلى محبي النوم بجوار القطط: «احذروا»

يبحث الكثير من مربي القطط عن وسيلة لتعميق الصلة بهذا الحيوان الأليف، بعيدا عن سمعته الشهيرة بأنه كائن متقلب المزاج، وأحيانا ما يفضل الانعزال عن صاحبه.
وأكد تقرير لموقع ساينس أليرت على وجود وسائل عدة للتواصل الفعال بين البشر والقطط، واستند التقرير إلى عدد من الملاحظات التي قد تفيد الملايين حول العالم من مربي القطط.
وفي دراسة تعود إلى عام 2020، ذكر الباحثون أن هناك وسيلة بسيطة للتواصل الجيد مع القطط، وهي الابتسام لهم. لكنها أوضحت أن الابتسامة هنا مختلفة عن تلك التي نوجهها إلى البشر، إذ اشترطت الدراسة أن تكون الابتسامة مصحوبة ببعض أداء القطط، كتضييق العينين، وأن يرمش الإنسان ببطء. في محاكاة للأداء القططي التقليدي.
وبحسب التقرير في موقع ساينس أليرت فإن اتباع هذه القواعد في التعامل مع القطط المنزلية، بل قد ينجح أيضا مع القطط الغريبة.
ونقل التقرير عن كارين ماكومب، عالمة النفس بجامعة ساسكس، قولها إن هذه النتائج التي توصلت إليها الدراسة قد يلاحظها مالكو القطط بالفعل. وبدورها، أكدت كارين ذلك كمتخصصة في سلوك الحيوان، إضافة إلى امتلاكها قططا منزلية.
وتابعت “إذا كنت قد قضيت أي وقت مع القطط، فمن المحتمل أنك رأيت تعبيرات وجهها… عيون مغلقة جزئيًا، مصحوبة بطرف رمش بطيء. إنه مشابه لكيفية تضييق عيون الإنسان عند الابتسام”.
وتقول: “هذه الدراسة هي الأولى التي تبحث تجريبيًا في دور الوميض البطيء للعينين في التواصل بين القطة والإنسان”.
وكما أثبتت الدراسة أن الابتسام وإغماض العينين ثم فتحهما ببطء يعد أمرا جاذبا للقطط، فإن التحديق مباشرة في عيني القطة قد يجهلها تشعر بالتهديد والخطر.

لم تكتف لعبة الفيديو “ستراي” (Stray) باستقطاب عدد كبير من اللاعبين البشر منذ إطلاقها في يوليو/تموز، بل كان من المدهش أيضًا أن هذه اللعبة التي تتمحور على هرّ زقاق أثارت أيضاً إعجاب القطط.

ووصل إلى 37 ألفًا عدد متابعي حساب “قطط تشاهد ستراي” (Cats Watching Stray) على شبكة تويتر الاجتماعية، وهي صفحة تخبر عن ردود الفعل الأكثر غرابة للقطط التي تراقب مغامرات الهرّ، وهو الشخصية الرئيسية في اللعبة.

ويجول الحيوان في اللعبة في مدينة تحت الأرض تسكنها روبوتات بشرية الشكل ومخلوقات غريبة، وينبغي عليه باستخدام طائرة مسيّرة أن يحل سلسلة من الألغاز للعودة إلى السطح.

وقال سوان مارتان راغيه من شركة “بلو تويلف” الفرنسية التي صممت “ستراي” لوكالة فرانس برس “صنعنا هذه اللعبة مدفوعين بشغف حقيقي” بالهررة.

ويحتفظ قسم كبير من أعضاء الفريق بقطط، ولدى سوان نفسه اثنين من هذه الحيوانات الأليفة هما تاو وليتشي.

وتصدرت “ستراي” المتاحة على “بلاي ستيشن” والكمبيوترات الشخصية ترتيب أفضل إصدارات السنة الذي تضعه منصة “ستيم”، وحصلت على تقييم 83 من مئة على “ميتاكريتيك”.

ومع أن بعض النقاد عابوا على “ستراي” الطابع التبسيطي لقصة مغامرتها، أشاد معظمهم بجودتها الجرافيكية، وبمناخها الذي يشبه الحلم، ولاحظوا خصوصًا أنها توفر للاعب الاستمتاع والشعور بالحرية لكونه يجسّد دور قطّ.

وتكثر الألعاب التي تشكّل الحيوانات شخصيتها الرئيسية، من الكلب في “دوجز لايف” إلى الذئب البري في “أوكامي” مرورًا بالماعز في “جوت سيمولايتور”، إلا أن حضور القطط في ألعاب الفيديو كان نادراً قبل “ستراي”.

وقال مارتان راغيه إن أحد أبرز الصعوبات خلال تصميم اللعبة كان إنشاء حيوان يبدو واقعيًا.

واستوحت “بلو تويلف” الجانب البصري من مورتو، وهو قط ضال تبناه مؤسسو الاستديو. وشكّل أوسكار، وهو هرّ أحد أعضاء الفريق، نموذجًا ألهم تصميم السلوك .

والقط في “ستراي” يخرخر، ويتكوّر خلال قيلولته، ويستمتع بتمزيق الأثاث. حتى أن نقرة تجعله يموء.

وأضاف مارتان راغيه باسمًا “لا يمكن تصميم لعبة مع هرّ من دون جعله يخدش أريكة”.

وتحفل الشبكات الاجتماعية بصور ومقاطع فيديو لقطط مفتونة أو مشدوهة بمشاهدة بطل اللعبة ذي الشارب على شاشة التلفزيون.

وروى كيرتس أمرين عن قطه بيبي “في كل مرة ألعب فيها، تحجب أذناه الجزء السفلي من الشاشة”.

أما إنزو ياكسيك فقال إن قطه هوبس (8 سنوات) ينظر إلى الشاشة باهتمام كبير “عندما يموء” هرّ “ستراي” أو عندما يعمد إلى تكبير صورة وجهه.

ولاحظت خبيرة سلوك الحيوانات جوانا بوتزو من ملجأ “باترسي دوجز آند كاتس هوم” البريطاني في مقابلة مع موقع “غايم سبوت” الأمريكي المتخصص أن تصرف القطط على هذا النحو عند مشاهدتها “ستراي” يعود إلى “واقعية بطل اللعبة”.

ولاحظت الخبيرة أن مبتكري اللعبة جعلوا بطل اللعبة يتميز بعدد “من السلوكيات الاجتماعية الطبيعية للقطط، مثل لعقها أجسامها لتنظيفها، أو الاحتكاك الجماعي”. كذلك أضافوا تفاصيل دقيقة كاتساع بؤبؤ عين الحيوان عندما يكون متيقظًا، وانثناء أذنيه إلى الخلف واتخاذه وضعية دفاعية”.

وتسعد هذه الظاهرة مبتكري اللعبة الذين أكدوا أنهم لم يتوقعوا أن تثير هذه الدرجة من الحماسة والإعجاب.

وقال مارتان راغيه “عندما بدأت قطط الاستديو بالتفاعل مع ما كان يحدث على شاشاتنا، أدركنا أننا نسير في الاتجاه الصحيح، لكننا لم تتخيل إطلاقًا أن يحاول الكثير من القطط الدخول إلى جهاز التلفزيون عبر الشاشة”.

ومن المؤشرات الأخرى إلى الحماسة لـ”ستراي” ابتكار عشاق اللعبة تقنيات تتيح تغيير مظهر الشخصية الرئيسية.

ومن الخيارات التي تتيحها هذه التقنيات إعطاء هرّ اللعبة شكل الهر الشهير جارفيلد أو قطة “أريستوكاتس” ماري. وكذلك يمكن تحويل البطل إلى جرو ظريف.

أمرت السلطات في بلدة فالدورف بجنوب غرب ألمانيا بعض أصحاب القطط بإبقاء حيواناتهم الأليفة في منازلهم حتى نهاية أغسطس/آب، لحماية طائر نادر خلال موسم تكاثره.

يهدف القرار الى المساعدة في إنقاذ الطيور من نوع القبرة المتوجة، التي تصنع أعشاشها على الأرض لتصبح بالتالي فريسة سهلة للقطط. الصيادة.

يشار إلى أن عدد الطيور انخفض في غرب أوروبا بشكل حاد في العقود الأخيرة.

القرار الذي ينطبق على جميع القطط في جنوب البلدة وسيتكرر خلال السنوات الثلاث المقبلة، أثار مشاعر القلق لدى أصحاب الحيوانات الأليفة.

وذكرت صحيفة راين- نيكار تسايتونج اليومية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الجمعية المحلية لحماية الحيوان يخطط لاتخاذ خطوات قانونية للطعن على القرار.

ونقلت عنه قوله” أرجوكم التزموا الهدوء، يمكنني أن أؤكد لكم أننا سنبذل قصارى جهدنا لوقف هذا الإجراء غير المناسب.”