إميل أمين يكتب: من يرسم صورة مسلمي أمريكا في عيون ترمب؟

هل هو أوان مرور مسلمي أمريكا من الباب الضيق، باب المتاعب والمشاغبات، باب التمييز العنصري والديني، باب المخاوف لاسيما مع تصاعد القومية والشعبوية التى تقارب العنصرية عند مستوي معين من الأحداث؟

الشاهد أن المرء يخشي أن يكون ذلك كذلك فالمحلل المحقق والمدقق للشأن الأمريكي في عهد الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب “، يدرك أن الأوضاع سوف تتغير والطباع سوف تتبدل لجهة مسلمي الداخل الأمريكي، ويخشي الكثيرون أن تتحول الأوهام إلي حقائق، سيما وأن الإرهاصات تشئ بذلك.

تقرير يكتبه ـ إميل أمين

على أن الجميع يعرف تمام المعرفة أن دونالد ترامب رئيس لا دالة له على العمل السياسي أو الحزبي، ناهيك عن أنه منبت الصلة بقراءات التاريخ وسياقات الجغرافية، وعليه فالرجل لا يمكن أن يبلور صورة للمسلمين حول العالم بشكل عام ولا في بلاده بنوع خاص إلا من خلال زمرة من المستشارين المؤدلجين الذين لهم سابق علاقة مع العالم الإسلامي، وبالقطع فان شكل وتوجهات تلك العلاقة هو ما يدفع تترامب في الاتجاهات الماضي فيها قدما .. ماذا عن هذا الطريق الترامبي الوعر؟

 

فرانك جافني  ورؤيته للمسلمين

يروي دوما في الأدبيات السياسية الكلاسيكية أن :”الذي يوسوس في أذن الملك هو في الغالب أخطر من الملك”، وهنا يجب التوقف والتساؤل:” من يرسم صورة المسلمين في عيون وذهن ترامب؟

الجواب المؤسف أنه “فرانك جافني” مؤسس مركز أبحاث هامشي يدعي “مركز السياسة الأمنية” وسبق له العمل لأربع سنوات في وزارة الدفاع الأمريكية بحقبة الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريجان، ويصفه اليوم مركز “ساوثرن بوفرتي” المعني بمراقبة الدعوات والنزعات العرقية المتشددة بأنه أحد أعتي دعاة الإسلاموفوبيا بأمريكا “وهو يعتزم إضافته إلي قائمة “دعاة الكراهية” للعام 2016.

دعوات “جافني” المثيرة والمليئة بالكراهية غير خافية علي أحد، أنه الرجل الذي يحذر مما أسماه “تسلل الشريعة إلي أمريكا والغرب”، الشريعة الإسلامية يقصد بالطبع، وهو كذلك المروج الرئيس لنظريات المؤامرة المعادية للإسلام، وقد قام المركز الذي يديره جافني بنشر الدراسة المزعومة حول ميول المسلمين في أمريكا، والتى جاء فيها أن 51% من المسلمين بأمريكا يعتقدون بأن من حقهم المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة عليهم، وأن ربعهم يؤيد استخدام العنف ضد أمريكا في سياق الجهاد العالمي.

ولـ “جافني” مواقف تاريخية تنضح عداءا للمسلمين وللرئيس الأمريكي السابق  أوباما بنوع خاص، فقد كتب عقب خطاب أوباما التاريخي في جامعة القاهرة “يونيو 2009″ يقول :” إذا نظرنا إلي خطاب أوباما الصاخب في القاهرة عندما كان يتحدث إلي العالم الإسلامي، سنجد أدلة واضحة علي كون الرئيس الأمريكي ليس فقط قريب الصلة بالمسلمين، لكنه في الحقيقة واحد منهم، وهو التصريح الذي نشرته صحيفة “الواشنطن تايمز الأمريكية ذائعة الصيت”.

كيف يمكن لترامب أن يرسم صورة عن مسلمي الولايات المتحدة إذا كان مستشاره هو أحد أكبر المدافعين عن فكرة اختراق المسلمين دوائر الحكومة الأمريكية، في مسعى منهم لخلق نظام قانوني بديل في البلاد؟

 

المسلمون الأمريكيون والخوف الطبيعي

يبقي الخوف في كل الأحوال جزءا من غريزة طبيعية أساسية في الإنسان وليس أمرا مستنكرا أو مستبعدا، ذلك أن “جافني ” لم يكون عنوان إدارة ترامب  فحسب، إذ سبق الإعلان عن اسم رجل الأعمال “ستيفن بانون” الذي يحتل الان موقع وموضع كبير المستشارين الاستراتيجيين في البيت الأبيض، وهو الرجل الذي وصفته المنظمات الحقوقية الأمريكية بأنه عنصري وفاشي ويتبنى عقيدة ذوي البشرة البيضاء.

يصرح “نهاد عوض” رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” بالقول :” أن تعيين بانون في إدارة ترامب يبعث برسالة مقلقة بأن نظريات المؤامرة المتعلقة بمعاداة المسلمين وعقيدة القوميين البيض سيكون مرحبا بها في البيت الأبيض”.

والمعروف أن بانون، المدير السابق لموقع “برايتبادت الالكتروني الإخباري، والمتخم بمعتقدات يمينية متطرفة، معروف بتعصبه القومي للأمريكيين البيض، ولديه علاقات وثيقة مع حركات اليمين المتطرف الأوروبية.

الأسئلة علي لسان مسلمي أمريكا هذه الأيام لا تنقطع.. هل يتوجب علينا أن نحزم أمتعتنا ونتهيأ للرحيل من هذه البلاد؟ ماذا سيحدث لنا ولأحبائنا ولأبنائنا؟

ما يزعج المسلمين الأمريكيين في واقع الحال ربما يتجاوز إدارة ترامب ومستشاريه إلي حيز الأمريكيين أنفسهم الذين وقع اختيارهم علي ترامب، والذين انساقوا إلي وراء خطابه الانتخابي بكل ما حواه من ملامح غير طيبة من العنصرية والاسلاموفوبيا وكراهية الآخر، لاسيما اللاتينيين والسود والمسلمين، وهذا أمر مقلق جدا ومخيف للغاية.

علي أن قائل يقول أن جاليات كثيرة مثل اللاتينيين لديهم بدورهم مخاوف مماثلة فلماذا يتوجب القلق علي مسلمي أمريكا إلي هذا الحد المخيف؟

الشاهد أنه بالفعل هناك جاليات عديدة لها أسباب وجيهة للخوف من رئاسة ترامب، إلا أنه بالنسبة للأمريكيين المسلمين تعد المخاوف مباشرة بشكل خاص… وليس ترامب فقط هو المعادي للمسلمين بشكل علني، بل هناك ما يقرب من نص الناخبين الأمريكيين، إما أنهم قبلوا رسالة الكراهية والخوف من الأجانب الخاصة به، أو ساعدوا في التحريض عليها، وخلال الانتخابات التمهيدية أعربت أغلبية قوية بالعديد من الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمهم المباشر لاقتراح ترامب بحظر المسلمين من البلاد.

وفي كل الأحوال يبدو أن انتشار هذا الدعم الشعبي لترامب مؤشر علي السقوط في فخ كبير، سقطت فيه الولايات المتحدة الأمريكية منذ الحادي عشر من سبتمبر وحتى الساعة … عن أي فخ نتحدث؟

 

فخ الإرهاب وربطه بمسلمي أمريكا

حكما نحن نتحدث عن ما يسمي فخ الإرهاب الأعمى الذي وقعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية منذ أحداث نيويورك وواشنطن عام 2001، غير أن هذا الفخ هناك من رتب له ترتيبا أيديولوجيا مسبقا، لاسيما من رجالات التنظير الأمريكيين الكبار أمثال “صموئيل هنتنجتون” صاحب نظرية “صراع الحضارات، في كتابه ” من نحن” المناظرة الكبري حول أمريكا”، والذي  يحدثنا بالقول : ” أن الأمريكيين لا يرون الإسلام أو الشعب الإسلامي أو الدين الإسلامي أو الحضارة الإسلامية باعتبارها عدوا، ولكن المتشددين الإسلاميين من المتدينين والعلمانيين يعتبرون أمريكا وشعبها ودينها وحضارتها عدوا للإسلام”.

هذه قراءة مغلوطة أو معكوسة في أحسن الأحوال وجل هدف “هنتنجتون” أن يبرز كيف أن الأمريكيين اليوم يرون في المتشددين الإسلاميين عدوا لأمريكا، بل إلي أبعد ذلك فالرجل يستحضر من الماضي القريب عدوا لدودا لأمريكا، فالمقاربة التى يقدمها للأمريكيين تستدعي كثير من السمات المشتركة مع الحرب الباردة، فالعداء الإسلامي – علي حد تعريفه – يشجع الأمريكيين علي تعريف هويتهم في سياق ديني وثقافي، مثلما أدت الحرب الباردة إلي دعم تعريفات سياسية وعقائدية لهذه الهوية، ويمكن لكلمات الدبلوماسي والمؤرخ الأمريكي “جورج كينان” عام 1946 عن التهديد السوفيتي أن تصف جيدا الأعداء الإسلاميين الجدد لأمريكا – والحديث لا يزال لهنتجتون – عندما قال :” “لدينا هنا قوة سياسية ملتزمة في تعصب بالاعتقاد بأنه لا يمكن أن تحدث معايشة Modus vivendi دائمة مع الولايات المتحدة، وأنه من المرغوب فيه ومن الضروري وقف الانسحاب الداخلي لمجتمعنا، وتدمير طريقتنا التقليدية في الحياة، وكسر السلطة الدولية لدولتنا.

علي أنه من حسن الطالع وجود أصوات عقلانية وموضوعية في الداخل الأمريكي من عينة “جورج فريدمان” رئيس مجلس إدارة شركة “ستراتفور” الرائدة في مجال الاستخبارات العالمية والمعروفة بـ “استخبارات الظل”.

يري “فريدمان” أن التعامل الأمريكي مع الإسلام والمسلمين بات موضوع انفعالي في الداخل الأمريكي، ذلك أنه موضوع يقسم البلاد فكثيرون ينظرون إلي العالم الإسلامي والمسلمين ليس فقط باعتباره المهمة الأولي، بل باعتباره القضية الأولي علي جدول الأعمال الأمريكي، وينادي بأنه يتعين علي الرؤساء الأمريكيين القادمين التعامل مع العالم الإسلامي كما هو، دون السماح للرأي العام بالتأثير علي نواياه النهائية… هل في إدارة ترامب من يحوز علي حصافة فكرية تنقذ تلك المرحلة من خطر الصدامات الذهنية والدوجمائية والعرقية؟

 

كيث أليسون.. انخراط  المسلمين لا انسحابهم

 

كيف لمسلمي الولايات المتحدة مواجهة الوضع القائم والمخاوف القادمة.. هل عليهم الانسحاب والانهزامية، الانعزال والابتعاد عن المجتمع الأمريكي، أم خوض غمار المعركة الأخلاقية والدستورية الأمريكية؟

أفضل الحديث هو أن عليهم نزع فكرة مغادرة البلاد، والعمل علي مواصلة البقاء فيها دون اعتبار لمن الفائز أو الخاسر، فالإقصاء هنا غير وارد وغير ممكن، وربما تكون هناك أمثلة إيجابية عديدة في هذا الصدد، أمثلة تعتبر أوقات ترامب القادمة هي “أوقات قيمة”، كما يقول علم النفس، بمعني أنها أفضل أوقات التحدي الإيجابي والخلاق.

كيث إليسون

المثال الجيد جدا لمسلمي أمريكا هنا، هو “كيث اليسون” أول مسلم عضو في الكونجرس الأمريكي، والذي أعلن عن ترشيح نفسه لقيادة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، والذي كشف عن وجود تأييد له من قبل 40 مسئولا في الحزب.

انتخب “اليسون” لمجلس الشيوخ في عام 2006، وقرر أثناء مراسم أداء القسم عام 2007 أن يؤدي القسم علي القرآن ولجعل ذلك الحدث مميزا، استخدم القرآن الذي كان يحتفظ به الرئيس الثالث للولايات المتحدة توماس جيفرسون، ولعل المثير في ترشح “اليسون” أنه يحظي بدعم السيناتور “بيرني ساندرز” الرجل الذي نافس “هيلاري كلينتون” علي الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له، وتقول أصوات الآن أن حظوظه في مواجهة ترامب، لربما كانت أفضل من حظوظ هيلاري وأكاذيبها، وقد قال ساندرز في معرض دعمه لـ “إليسون”:” أن الحزب الديمقراطي يجب أن ينظر في المرآة، وأن يعمل بلا كلل لكي يصبح من جديد الحزب الذي يدرك جميع العمال أنه في خدمتهم..

يعطي “كيث اليسون” أمثلة إيجابية وخلاقة لمسلمي أمريكا، لاسيما الأجيال الشابة، فهو مؤيد للفكر الديمقراطي الليبرالي، وهو ما ظهر في مواقف عديدة كموقفه من حرب العراق، ودعمه لمنظومة الرعاية الصحية، ومواقفه الداعمة لحقوق الطبقة المتوسطة والعاملة، كما عمل كيث بالعديد من اللجان بالكونجرس، وقد حاول طيلة فترة عضويته العمل علي تحقيق العدالة الاجتماعية التى يؤمن بها، والعمل طبقا لفلسفته القائمة علي التشارك والتضامن، وهو ما جعله يعمل في قضايا عديدة لتحقيق الرخاء للطبقات المهمشة والأسر العاملة.

يحتاج مسلموا أمريكا لأمثال “كيث اليسون” في الوقت الراهن، سيما وأنه يعرف عنه شجاعته في المواجهات السياسية مع التيار المحافظ بوسائل الإعلام، ولباقته في الحديث ودبلوماسيته الشديدة، الأمر الذي يوفر حدا مطلوبا ومعقولا من مواجهة تيارات اليمين المتصاعدة مع ترامب وصحبه……. من أيضا يدعم مسلمي أمريكا في هذه الأوقات العصيبة وفي مواجهات دعاوي التشكيك في ولائهم وهويتهم ومواطنتهم؟

 

مسيحيون ويهود يدعمون مسلمي أمريكا

هل تعني توجهات إدارة ترامب أن أمريكا برمتها، بقضها وقضيضها كما يقال قد انقلبت علي المسلمين في داخلها مرة وإلي الأبد، وبزاوية مقدارها 360 درجة؟

بالقطع هذا لم يحدث، وليس ممكنا له أن يحدث، إذ راينا سياسيين، ومسيحيين، ويهود، يدافعون عن الحضور الإسلامي في البلاد.

بيل دو بلاسيو

عقب لقائه بالرئيس الأمريكي المنتخب، كان رئيس بلدية نيويورك، الديمقراطي “بيل دو بلاسيو” يصرح بأنه سيبذل كل جهد لحماية المهاجرين، وأضاف… قلت له – أي لترامب – أننا نريد أن نظهر لجميع سكان نيويورك، بمن فيهم المسلمون أنهم مرحب بهم، وأن سياسات الإقصاء ستضعف قدرتنا علي صنع الوحدة والديناميكية التى يشعر فيها الجميع بأنه عضو متساوي الحقوق في المجموعة.

الكنيسة الكاثوليكية في نيويورك أظهرت شكلا من أشكال التعاطف مع مسلمي أمريكا بدورها، فعلي بعد شارع واحد من برج “ترامب” الشهير، كانت كنيسة القديس بولس الرسول في الشارع الستين بمدينة نيويورك تستقبل تسعة فنانين تشكيليين مسلمين داخلها.

حقا كان المشهد بديعا، إذا ارتفعت صور آيات قرآنية وخطوط عربية إلي جوار صور المسيح والعذراء، ووقفت راهبات ـ” بحسب صحيفة الهافنغتون بوست”، أمام لوحة تمثل “البسلمة” يحدقن في انحناءات الحروف المشكلة للوحة من بين لوحات عديدة زخر بها معرض أقيم تحت عنوان “أشقاء وشقيقات”: الفن الإسلامي في ساحة مسيحية”.

راعي الكنيسة الأب “جيلبرت مارتنيز” يري أن هذا ليس أول استقبال للمسلمين داخل الكنيسة، فقد سبق وفتحت لهم فناءها الداخلي لأداء صلاة الجمعة، في الوقت الذي كانوا يتعرضون فيه لحملات كراهية.. ويؤكد … أننا كنيسة لجميع الأمريكيين، وفتح الباب للمسلمين وخاصة الآن، رسالة للعالم بأننا لا نفرق بين البشر.

المفاجأة الكبري والسارة في ذات الوقت تتصل بأصوات يهودية، سيما وأن البعض يمكن أن يري أن المسألة فرصة جيدة من اللوبي اليهودي  للانقضاض علي المسلمين في البلاد ومن ثم الخلاص منهم مرة واحدة.

فقد صرح رئيس رابطة مكافحة التشهير “جونتان فرينبل” (ADL) وهي منظمة يهودية مهمة جداً ومعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة، أن علي الأمريكيين أن يتصدوا إلي مظاهر العنصرية ومعاداة السامية وانعدام التسامح في البلاد الأمريكية، وقال أنه سيسجل أنه مسلم تضامنا مع المسلمين في أمريكا في حال طبق الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مقترحه تقييد أعداد المسلمين في سجل رسمي لمراقبة نشاطاتهم.

هل التضييق  علي المسلمين مزعج للمسيحيين واليهود بنفس القدر؟

الثابت أن العصبيات والشوفينيات تبدأ عادة عبر التعاطي مع الأقليات في الداخل، ليتحول فيروس الكراهية لاحقا إلي وباء قاتل لا يبقي ولا يذر كما رأينا ورأت البشرية في النازية والفاشية.

وما يجري الآن بالنسبة للمسلمين يدق أجراس التنبيه والتحذير من فتنة دينية   وطائفية وعقائدية لم تعهدها من قبل سيما وأنه حتي لو فشل ترامب في تفعيل نواياه تجاه مسلمي أمريكا، إلا أن تداعيات خطابه الكاره للإسلام والمسلمين أصبحت واضحة بالفعل، والدليل جرائم الكراهية المتزايدة…. من ينقذ أمريكا من وباء ملاحقة المسلمين ؟

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]