إنجلترا وويلز في مواجهة عمرها 137 عاما
ستصل منافسة يبلغ عمرها 137 عاما مستوى جديدا في لانس غدا الخميس، عندما تلتقي إنجلترا مع ويلز في بطولة كبرى لأول مرة.
وبدأت مواجهات الفريقين في يناير كاأوروبانون الثاني 1879 ولمدة 100 عام بالضبط من 1884 كانت جزءا من البطولة البريطانية التي تم حلها حاليا.
وبعد فوز ويلز بمباراتها الأولى في بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 على سلوفاكيا 2-1 قبل أن تتلقى انجلترا هدفا في الدقيقة الأخيرة لتتعادل 1-1 مع روسيا ستدخل المواجهة ضد جارتها وهي متفوقة عليها وهو أمر ليس معتادا.
وانتصرت ويلز 14 مرة فقط في أكثر من 100 مواجهة بينهما واخرها في 1984 وخسرت كل المباريات الأربع السابقة ضد انجلترا في تصفيات بطولة اوروبا في 1966-1967 و2011.
وتشعل مباريات سنوية في الرجبي – التي تعد الرياضة الوطنية الحقيقية في ويلز – حماسا أكبر بسبب عوامل اجتماعية واقتصادية معقدة تعود لقرون سابقة حين احتل الانجليز ويلز وفرضوا قوانينهم ولغتهم.
لكن هذا الشعور لم يحصل من قبل على مكانة في ملعب لكرة القدم أكبر من مباراة الخميس.
وردا على سؤال حول كراهية ويلز لجارتها نقلت وسائل اعلام بريطانية عن جاك ويلشير لاعب وسط انجلترا قوله “نعرف أن ويلز لا تحبنا. هل نحبها؟ لا أعتقد حقا.”
وإذا بدا ذلك قاسيا على زميله في ارسنال آرون رامسي لاعب وسط ويلز فإنه كان محقا في تلخيص الطبيعة المتوقعة للمباراة.
وأضاف ويلشير “نعرف أنها ستكون مباراة صعبة وبها العديد من التدخلات القوية. نعرف العديد من اللاعبين.. أغلبهم يلعب في الدوري الانجليزي الممتاز. ستكون مثل مباراة قمة.”
وينطبق ذلك أيضا خارج الملعب بالنسبة لمباراة ستقام في ثاني أصغر استاد بالبطولة.
وحث روي هودجسون مدرب انجلترا والقائد وين روني الجماهير على التصرف بشكل سليم ومن المتوقع أن يتبع كريس كولمان مدرب ويلز الخطى نفسها في مؤتمره الصحفي الذي يسبق المباراة.
وحين التقت انجلترا مع جارتيها ايرلندا (في 1988 و1990) واسكتلندا (1996) في بطولات اوروبا السابقة أو كأس العالم كانت المواجهات مثيرة على صعيد كرة القدم لكن افتقرت في الأغلب للجودة.
ولن يهتم أي من الفريقين بذلك إذا حصل على النتيجة المناسبة وهي في حالة انجلترا تعني أول انتصار في بطولة اوروبا 2016 بينما قد تقتنع ويلز بالتعادل.