إنفوجرافيك: أماكن انتشار الجماعات الإهاربية في أفريقيا
مع تزايد الضربات الجوية للتحالف الدولي على التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق، ومحاصراتها في مصر، ومطاردتها في ليبيا، تنامت وازدادت عملياتهم الإرهابية، واتسعت مساحات حربهم حتى وصلت إلى قلب أوربا، ونقل عدد منهم نشاطهم إلى القارة السمراء «أفريقيا»، لغياب القدرات الأمنية، وانتشار الصراعات المسلحة على السلطة، حيث تشهد أفريقيا أكبر عدد من الانقلابات والصراعات المسلحة وحالات الفوضى وغياب الدولة.
ووفقا لعدد من الدراسات، ازدادت معدلات الهجمات الإرهابية في أفريقيا بعد ثورات الربيع العربي، عشرات الأضعاف عن ما كانت عليه قبلها.
وطبقا للأرقام، التي كشف عنها سجل مركز دراسات الإرهاب والحركات المسلحة، شنت الجماعات والتنظيمات الإرهابية 171 هجوما مسلحا في عدد من الدول الأفريقية، نجم عنها مقتل 541 شخصا في عام 2009، ليصل إلى 738 هجوما، نجم عنها مقتل 4600 شخص، ليتضاعف عدد ضحايا الإرهاب من إلأقل من 200 إلى ما يقرب من الـ5000، وهو ما يعني زيادة قدرها 1000% خلال 5 سنوات.
وتعد جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، و«القاعدة» في المغرب، ومجموعة دول شمال أفريقيا، وحركة الشباب في الصومال، هي الجماعات الأكثر شهرة وجرما على الساحة الأفريقية.
وجماعة «بوكو حرام» تنتمي لفكر أهل السنة للدعوة والجهاد، التي غيرت اسمها بعد مبايعة تنظيم «داعش» إلى ولاية غرب أفريقية والمعروفة بالهوساوية باسم «بوكو حرام»، أي «التعاليم الغربية حرام».
وتنظيم «القاعدة»، وهو حركة متعددة الجنسيات، تأسس في الفترة بين أغسطس 1988، وأواخر 1989 / أوائل 1990، وتدعو إلى الجهاد الدولي، وترتكز حاليا وبكثافة في اليمن، خاصة في المناطق القبلية والمناطق الجنوبية، والمسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
بالإضافة إلى بلاد المغرب العربي، الذي تنتمي معظم تنظيماته هاجمت القاعدة أهدافا مدنية وعسكرية في مختلف الدول، وأبرز هجماته 11 سبتمبر 2001، والذي تكون على إثرها التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تحت مسمى «الحربى على الإرهاب».
وعلى الرغم من أن تلك التنظيمات أغلبها تنظيمات جهادية إسلامية، إلا أن هناك تنظيمات أخرى مسلحة، ولكنها لا تتبع لتلك التنظيمات التي تتخد من الإسلام غطاء شرعيا لجرائمها، ففي السودان نجد الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي حركة مسلحة مسيحية.
