إنفوجرافيك: القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية تهدد الولايات المتحدة
تهديدات كوريا الشمالية لا تتوقف، خاصة التي تطلقها ضد عدوها اللدود الولايات المتحدة الأمريكية، فعندما قام جورج دبليو بوش الرئيس الأمريكي الأسبق عام 2002 بتصنيفها بأنها إحدى دول «محور الشر»، ردت بيونج يانج بأنها «ستمحو المعتدين بلا رحمة»، معتبرة أن هذا التصريح هو إعلان حرب.
واليوم أصدرت تهديدا جديدا متوعدة باتخاذ «إجراء ملموس» ردا على اتفاق أمريكي – كوري جنوبي، لنشر درع أمريكية متطورة مضادة للصواريخ «ثاد» في كوريا الجنوبية.
وقالت قيادة سلاح المدفعية بالجيش الكوري الشمالي، في بيان، إن الجيش الكوري الذي يمتلك إمكانيات كافية ومتطورة لشن ضربة هجومية سيتخذ الإجراءات الأكثر قسوة والأكثر قوة ضد الولايات المتحدة التي ترغب بشن حرب عبر نشر ثاد.
كما حذرت القيادة في بيانها كوريا الجنوبية من أن موافقتها على نشر الدرع الأمريكية على أراضيها تشكل تدميرا ذاتيا بائسا.
ويمكن لثاد إسقاط الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى بسرعات وارتفاعات مذهلة، واستخدمته أمريكا لسنوات لحماية وحداتها العسكرية.
من جانبه أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو، أن منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكي المتطور ثاد يمكنها اعتراض صاروخ بالستي يتم اطلاقه من الغواصات الكورية الشمالية.
وأوضح الوزير الكوري، أن نظام ثاد يتمكن من اعتراض جميع الصواريخ التي تملكها كوريا الشمالية مثل صاروخ سكود وصاروخ رودونغ البالستي وغيره، مؤكدا أنه يتمكن أيضا من التصدي لصاروخ بالستي يطلق من غواصة عند إطلاقه استهدافا لشبه الجزيرة الكورية عن طريق تحديد مداه الذي يقدر بألفي كيلو متر.
وأضاف أن صواريخ باتريوت التي يمتلكها الجيش الكوري الجنوبي، تهدف إلى اعتراض الصاروخ قصير المدى، مضيفا أن نشر نظام /ثاد/ يتيح اعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.
وأشار إلى أن نظام /ثاد/ سيكون تحت إدارة قيادة عمليات القوات الجوية الكورية الجنوبية في وقت السلام، بينما سيكون تحت إدارة قيادة القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية في زمن الحرب.
هل تهديد حقيقي؟
دائما ما تؤكد كوريا الشمالية بأن صواريخها ستمحوا الولايات المتحدة، فقد سبق أن أعلنت لديها صواريخ يصل مداها إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية أن البلاد تمتلك قدرة صاروخية ذات مدى يصل «ليس فقط إلى الدولة الأضحوكة (كوريا الجنوبية) والقوات الإمبريالية الموجودة على أراضيها، بل أيضا إلى اليابان، وغوام، والأراضي الأمريكية.»
وخلال عرض لصواريخ باليستية عابرة للقارات، بعيدة المدى من طراز «كي أن-08» في 2015 .. جدد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الولايات المتحدة بقوله إن بلاده قادرة على خوض أي حرب تتسبب بها واشنطن.
واستهلت كوريا الشمالية عامها الجديد، برسالة إلى الولايات المتحدة عبر إطلاق اختبارها النووي الرابع، وهو «القنبلة الهيدروجينية»، والذي أعلنت أنه يهدف إلى تعزيز قوة الردع النووي ضد الولايات المتحدة، ووصفت هذه الخطوة بأنها تمثل انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتبذل كوريا الشمالية الجهد في البرامج النووية والصاروخية منذ انهيار الاتفاق الأمريكي الكوري عام 1994، ويقدر المخزون النووي الحالي لكوريا الشمالية ما بين 10-16 سلاحا.
وطورت كوريا صواريخ في الستينات والسبعينات لتصبح صواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى في ثمانيات وتسعينات القرن الماضي.
ويرجح خبراء أن كوريا تنتج 1000 صاروخ سنويا من مختلف الانواع والتي يمكنها ضرب الاراضي الكورية الجنوبية والقواعد العسكرية الامريكية واليابانية.
ومع ذلك لا يوجد تأكيد بأن صاروخ منهم قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة لكن خبراء أمريكيون، قد اكدوا إن تجربة كوريا الشمالية لصاروخ «موسودان» متوسط المدى، قد تساعدها في أن تمتلك بحلول 2020 صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات، قادرا على ضرب القارة الأمريكية.
بينما أعلنت كوريا أن صاروخ أونها 3 يبلغ مداه 10 آلاف كيلومتر، وقادر على الوصول للأراضي الأمريكية، لتعود في العام الماضي وتفيد اختبارها لصاروخ قادر على الوصول إلى عمق أراضي الولايات المتحدة.
وقالت أن الصاروخ الجديد أكبر من أونها 3، وقادر على قطع نحو أكثر من 10 آلاف كيلومتر.
