إنقاذ عشرات السائحين العالقين داخل تلفريك في فرنسا
أنقذ عشرات السائحين اليوم الجمعة، بينهم ثلاثة أطفال، بعد أن حوصروا داخل عربات تلفريك فوق قمة «مون بلان» الصخرية بجبال الألب.
كانت مهمة إنقاذهم وإعادتهم إلى الأرض معقدة للغاية وسط المناظر الطبيعية الخلابة، لكنها خطرة في أعلى جبال أوروبا الغربية.
وتم جلب آخر سائح صباح اليوم الجمعة، بعد أن تمكن رجال الطوارئ من فك كابلات التليفريك التي تكدست أمس الخميس، وفقا لرئيس بلدية مدينة شاموني الفرنسية.
وقال رئيس بلدية شاموني إريك فورنييه إنه مع إصلاح الكابلات الآن، من الممكن استئناف رحلات التلفريك اليوم الجمعة، ولكن بسرعة بطيئة للغاية وتحت مراقبة صارمة.
نقل السائحون إلى شاموني صباح اليوم الجمعة وكذلك إلى بلدة كورمايور الايطالية.
بدأت الأزمة بعد ظهر أمس الخميس، عندما تشابكت كابلات أعداد كبيرة من عربات التلفريك على ارتفاع 3600 مترا فوق “مون بلان” بجبال الألب.
حلقت مروحيات فرنسية وإيطالية، وعلى متنها رجال إنقاذ التقطوا الركاب واحدا تلو الآخر.
وقال الكولونيل فريدريك لابروني، قائد مجموعة الدرك التي قامت بمهمة الإنقاذ، حجم عملية الإنقاذ أمر لا يصدق، خاصة مع عدد السائحين الذين تم إنقاذهم، فنحن نادرا ما ننقذ 110 أشخاص في نفس الوقت بهذه الجبال الشاهقة وسط أحد أكبر الأنهار الجليدية في أوروبا، وعلى مسافة خمسة كيلومترات من كابلات 36 عربة تلفريك.
حلقت مروحيات بعناية فوق الكابلات، وهي مخاطرة في حد ذاتها، ثم انخفضت قرب عربات التلفريك لتلتقط الركاب واحدا تلو الآخر، ووصف لابروني الأمر بأنه عملية جراحية في الهواء.
