إهانة أردوغان ودفاع كاميرون في صدارة الصحف العالمية
كاميرون يدافع عن نفسه في البرلمان، وكيف تبدو حياة اللاجئين في معسكر فرنسا.. وانقرة تطالب بمحاكمة فنان سخر من أردوغان.. هذه العناوين تناولتها الصحف البريطانية لهذا اليوم.. واهتمت صحيفة الجارديان بمحاولة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الدفاع عن نفسه وعن أسرته وعن سجل حكومته أمس في مجلس العموم فيما يخص موضوع تسريبات وثائق بنما.
وفي مبارزة كلامية بينه وبين زعيم حزب العمال المعارض، أصر جيريمي كوربن على أنه هناك أسئلة ماتزال عالقة، لم يجب عنها كاميرون، وذكر في هذا السياق أرباحًا تصل إلى 72 ألف جنيه استرليني، حصل عليها رئيس الوزراء من بيع أسهم عام 2010، ولم يكشف عن كل تفاصيلها بعد.
كما سئل كاميرون عن أسباب الضغوط التي مارسها على الاتحاد الأوروبي، لإبعاد الشركات العاملة خارج البلاد عن خطط الاتحاد المتعلقة بالشفافية والمسائلة، ودافع كاميرون باتهام منتقديه بمحاولة تشويه سمعة والده، الذي قال عنه أنه أب رائع ولم يرتكب أي خطأ، قائلًا إن الانتقادات التي وجهت لوالده «كانت مؤلمة جدًا وغير صحيحة».
ولكن زعيم المعارضة اتهم كاميرون بأنه لم يقم بواجبه للسيطرة على الجزر التي تخضع لبريطانيا، وتدار فيها شركات لاتقوم بدفع الضرائب، واصفًا ذلك بـ«الفضيحة».
وكتبت صحيفة التايمز، عن تنظيم داعش الإرهابي، الذي سمح لـ50 من المسلحين الأجانب في صفوفه، بالعودة إلى أوطانهم،
وقالت الصحيفة، إن إقدام قادة داعش على السماح لأكثر من 50 إرهابيًا بريطانيًا، بمغادرة معاقل التنظيم في سوريا والعراق والعودة إلى بلدهم يثير المخاوف لدى السلطات البريطانية، بأن يقوم بعض هؤلاء العائدين منهم بشن بهجمات إرهابية.
وتقول التايمز، إن أجهزة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، تعتقد أنه بعد عمليات التحقيق، وجد أن هذه الوثائق التي تمنح لمقاتلي التنظيم، وتحمل جوازات سفر بريطانية لمغادرة البلاد، تحمل صفة السفر «من أجل العمل»، وتضيف إن بعض تصريحات المغادرة وجدت من بين آلاف الوثائق التي يملكها الموقع الإكتروني السوري «زمان الوصل»، ومن بينها أوراق بريطاني عراقي يطلق عليه أبو بكر العراقي، الذي سمح له التنظيم بأن يغادر من أجل العمل عام 2014، وقد أظهرت الوثائق أن العراقي كان يحمل جواز سفر بريطانيًا.
وتخلص الصحيفة إلى أن بطاقات الخروج التي كانت مطبقة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم شمالي سوريا والعراق، أظهرت تفاصيل عملية إعادة التوظيف، التي يعتقد أنه يشوبها بعض البيروقراطية في مسألة عبور الحدود للأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.
حياة اللاجئين في فرنسا..
كتب آلان شالر في صحيفة الإندبندنت، عن معسكر كالييه للاجئين، يحاول أن يصف المشهد من وراء الأدراج الخلفية، في هذا المعسكر بكلمات أحد اللاجئين الذي يتوعد بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، بعد العودة إلى بلده بعد انقضاء 6 أشهر من الحياة غير الآمنة التي لايحدوها الأمل أو المستقبل، لكل من هم داخل هذا المعسكر.
ويشير كاتب المقال الى أنه ليس هناك فرق بين معسكر كالييه ومعسكر دانكيرك، الذي ضم 2,500 لاجئ في ظروف أسوء من معسكر كالييه، الذي يينظر للقاطنيين فيه نسبياً على أنهم أسعد حظاً، رغم الظروف القبيحة والبائسة التي تميزه، حسب وصف أحد أطباء منظمة «أطباء بلا حدود»، ويضيف الكاتب أن الحزن والدهشة يسيطران على كل من يرى هذه المشاهد، في منطقة على بعد ساعتين فقط من بريطانيا، حيث ينتشر الجرب والحمى والسل.
أنقرة تطالب بمحاكمة فنان سخر من أردوغان
اهتمت الفايننشال تايمز بالطلب الذي تقدمت به أنقرة للحكومة الألمانية، لمحاكمة واحد من أشهر فناني الكوميديا لديها، بدعوى إهانة الرئيس التركي، في خطوة تعمق من الخلاف الدبلوماسي بين برلين وأنقرة.
وتقول الصحيفة إن هذا الخلاف يأتي في وقت غير مناسب، حيث تحتاج المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس التركي، لتنفيذ اتفاق لحل ازمة اللاجئين، ولكنها في الوقت نفسه، تجاهد للحفاظ على التزام المانيا بحرية التعبير.
وقد ارسل السفير التركي لدى برلين، مذكرة لوزارة الخارجية، يطالب فيها بفتح تحقيق جنائي في التعليقات التي أدلى بها الكوميدي يان بوهمرمان Jan Bohmermann في برنامجه التليفزيوني، وعلق المتحدث باسم ميركل على المذكرة بالقول بأن حكومته تدرس محتوى المذكرة، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن حرية التعبير يضمنها الدستور الألماني، وأنها غير قابلة للنقاش.
ومعروف أن القانون الألماني يجرم إهانة رؤساء الدول الأجانب، ولكن فقط إذا وافقت الحكومة الالمانية على المضي قدما في التحقيق.
