قررت السلطات المصرية إيداع المتهم بقتل 3 سائحات جنوب البلاد في يوليو/ تموز الماضي، مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لمدة 45 يوما للتأكد من سلامة قواه العقلية، حسب ما أفادت صحيفة «الأهرام» الحكومية اليوم الثلاثاء.
ألقت الشرطة القبض على المتهم بقتل سيدتين ألمانيتين وسيدة تشيكية طعنا بسكين في منتجع على أحد شواطئ البحر الأحمر بمدينة الغردقة عقب ارتكابه الحادث في 14 يوليو/ تموز.
ومنذ ذلك الحين تواصل نيابة أمن الدولة التحقيق معه للوقوف على انتماءاته ودوافعه.
وأصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بيانا تحليليا يوم الحادث، أكدت فيه، «أن سلطات التحقيق لم تعلن بعد نتائج استجوابها ودوافعه لارتكاب الاعتداء، وما إذا كان ذا طبيعة إرهابية أم لا».
وتابعت، «الهجمات الإرهابية على أهداف سياحية في مصر قد تراجعت بصورة كبيرة للغاية منذ 20 عاما».
ولكن مصادر قضائية كانت قالت لوكالة «فرانس برس» في وقت سابق، إنه تبين في أثناء استجواب المتهم، الذي تم نقله للتحقيق في القاهرة، اعتناقه للفكر الإرهابي، على الرغم من عدم إعلان تنظيم «داعش»، مسؤوليته عن الاعتداء.
ولم يكن الاعتداء هو الأول من نوعه الذي يقع في هذه المدينة السياحية الشهيرة.
ففي يناير/ كانون الثاني 2016، أصيب 3 سياح أوروبيين بجروح في هجوم بالسكين وقع في منتجع سياحي في الغردقة قام به شخصان تبين أنهما يتعاطفان مع تنظيم «داعش».
وتستقبل الغردقة على ساحل البحر الأحمر آلاف السياح، خصوصا من الألمان والأوكرانيين، كما يعيش فيها عدد كبير من الأجانب بشكل دائم، خاصة من روسيا وأوكرانيا.
ويعاني قطاع السياحة في مصر من انخفاض أعداد السياح في السنوات الأخيرة خصوصا بعد اعتداء تبناه تنظيم «داعش»، استهدف طائرة روسية في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، بعيد إقلاعها من شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا.
