نقلت وكالة الطلبة للأنباء عن عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني قوله، اليوم الأحد، إن احتجاز بريطانيا لناقلة نفط إيرانية في جبل طارق انتهاك للاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال عراقجي وهو أيضا عضو بارز في الفريق الذي تفاوض بشأن الاتفاق “شهدنا احتجاز ناقلة نفط إيرانية تحمل نفطا إيرانيا في مضيق جبل طارق وهو ما نراه انتهاكا (للاتفاق النووي)… وعلى الدول المشاركة (في الاتفاق النووي) ألا تضع العراقيل في طريق تصدير النفط الإيراني”.
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران، الدكتور مصدق مصدق بور، إنه لا يوجد تأكيدات بأن إسرائيل أطلق صواريخ من داخل إسرائيل نحو إيران، وأن الإعلام الإيراني يؤكد أن الهجوم تم باستخدام المسيرات الصغيرة.
وأضاف بور، خلال مداخلة على شاشة الغد، أن مدينة أصفهان لها أهمية، حيث يوجد بها منشآت نووية وقاعدة جوية تابعة للجيش الإيراني، كذلك بها مصانع لإنتاج المسيرات ومكونات الصواريخ، لذا فهي دائما مستهدفة.
وأشار إلى أن الطائرات المسيرة تم إطلاقها من داخل الأراضي الإيرانية، كونها لا تستطيع الطيران لمسافات كبيرة.
وأكد وقوف إسرائيل وراء تلك العملية، مشيرا إلى أن إسرائيل حاولت التعامل بطريقة مرضية للجانب الأميركي منعا لاتساع رقعة الصراع، وأن إسرائيل حاولت «رد الاعتبار».
____________________
أفاد مراسل الغد في واشنطن بأن مسؤولين أميركيين تحدثوا لوسائل إعلام مختلفة أشاروا إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ضربة داخل إيران، وأن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أنه لن يتم استهداف أية منشآت نووية إيرانية أو مدنية.
وأضاف مراسلنا أنه بحسب وسائل الإعلام الأميركية فإن واشنطن لم تشارك في تلك الضربة على إيران بأي شكل من الأشكال.
ولفت إلى أن المعلومات الواردة حتى الآن نقلا من مسؤولين رفيعي المستوى بالإدارة الأميركية تشير إلى أن واشنطن كانت على علم بالضربة، وترى أن الضربة ضد إيران «محدودة»، فيما تأمل الولايات المتحدة ألا يكون هناك أي تصعيد أو رد فعل كبير من جانب طهران.
وتابع أن المعلومات تشير إلى أن المستهدف من تلك العملية كانت قاعدة جوية في أصفهان بوسط إيران، وكانت عملية صغيرة ومحدودة.
واشترطت الإدارة الأميركية على إسرائيل التنسيق معها قبل تنفيذ أي خطوة للرد على الهجمات الإيرانية الأخيرة.
وكانت هيئة البث الاسرائيلية أفادت بأن مسؤولين أمنيين أكدوا لصحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل هاجمت إيران.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بالهجوم، مؤكدا «لم نتفاجأ»، وأكد المسؤول أن إسرائيل نفذت ضربة في إيران في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلا عن مصدرين أميركيين أن إسرائيل أبلغت واشنطن أمس أنها تعتزم الرد على الهجوم الإيراني خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأكدت مصادر أمنية في إسرائيل لصحيفة «نيويورك تايمز» أن هذا هجوم إسرائيلي، كما أكدت ثلاثة مصادر في إيران ذلك، وأصيبت قاعدة جوية إيرانية بالقرب من أصفهان في الهجوم حتى الآن.
وفي وقت سابق، قال البنتاغون إن وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، تحدث مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، حول «السلوك الإيراني» في الشرق الأوسط.
وترفض إسرائيل التعليق على التقارير الرسمية.
____________________
أفادت التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الجمعة، برصد 3 مسيرات في سماء أصفهان عند حوالي الساعة 12:30 صباحا بتوقيت غرينتش، وجرى تفعيل منظومة الدفاع الجوي وتدمير المسيرات في السماء.
فيما نفى مسؤول إيراني لرويترز وقوع أي هجوم صاروخي على بلاده مؤكدا: «لم يكن هناك هجوم صاروخي على إيران»، مشيرا إلى أن الانفجار الذي سُمع في أصفهان كان نتيجة لتفعيل نظام الدفاع الجوي الإيراني.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني أن المواقع النووية في إقليم أصفهان لم تتعرض لأي ضرر، بعدما جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أصفهان للتعامل مع ما يشتبه في أنها طائرات مسيرة.
وفي وقت سابق قالت مصادر لوكالة فارس الإيرانية، الجمعة، إنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في مدينة أصفهان للتعامل مع «جسم يشتبه في أنه طائرة مسيرة».
وأضافت الوكالة شبه الرسمية أن ثلاثة انفجارات سمعت بالقرب من قاعدة عسكرية في شمال غرب المدينة.
كذلك أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بتفعيل الدفاعات الجوية في مدينة تبريز، موضحة أن أصوات الانفجارات نجمت عن وسائط الدفاع الجوي، وأنه لم تقع أية انفجارات على الأرض في المدينة.
في سياق متصل، قال جيش الاحتلال إن صفارات الإنذار التي انطلقت في ساعة مبكرة يوم الجمعة في شمال إسرائيل كانت إنذارا خاطئا.
وانطلقت صفارات الإنذار بعد فترة وجيزة من تقارير غير مؤكدة عن ضربات إسرائيلية في إيران.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنه تزامنا مع أنباء القصف في إيران، دوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى خوفا من تسلل «طائرات معادية».
وقالت وسائل إعلام عبرية بإجراء مشاورات في مقر وزارة الجيش في تل أبيب على الرغم من عدم تبني إسرائيل للقصف بإيران.
وأعلنت الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال أنه «لا تغييرات في التعليمات للجمهور الإسرائيلي».
____________________
