إيران تحض على التعاون الإقليمي لضمان الهدوء في أفغانستان
دعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الخميس، إلى التعاون الإقليمي، خاصة بين الجمهورية وباكستان، لضمان “الأمن والهدوء” في أفغانستان.
وأدلى رئيسي بذلك خلال استقباله في طهران وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، الذي التقى أيضا بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وتستضيف إيران وباكستان أكبر عدد من اللاجئين الأفغان.
وسيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية في 15 أغسطس/ آب مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة وانهيار الجيش الأفغاني.
ونقل موقع الحكومة الرسمي عن رئيسي قوله “يمكن لدول المنطقة، وخاصة إيران وباكستان، من خلال تعاونها تمهيد الأرضية لتسهيل تفاعل الجماعات العرقية النشطة في أفغانستان لإحلال الأمن والسلام في البلاد حتى يتمكّنوا من تحديد مصيرهم”.
وأضاف أنّ “وجود الأمريكيين والأجانب لا يمنع فقط تحقيق الأمن بل ويسبّب مشاكل”.
ويقول محلّلون، إنّ انتصار طالبان وضع إيران المجاورة في موقف صعب، لكنّ الجمهورية ذات الغالبية الشيعية تتّخذ موقفاً براجماتياً حيال عودة الجماعة السنية المتشدّدة إلى السلطة.
ولم تعترف طهران أبداً بحركة طالبان خلال الفترة الأولى التي حكمت فيها أفغانستان بين عامي 1996 و2001، واعترى التوتر حينها العلاقات بين الجانبين.
لكنّ إيران شدّدت في الأشهر الأخيرة على أنّ طالبان يجب أن تكون “جزءاً من حلّ مستقبلي” في أفغانستان.
ودعت وزارة خارجيتها الإثنين “كلّ الجماعات والأحزاب السياسية” في أفغانستان إلى “عدم استخدام القوة” والانخراط في محادثات لتشكيل حكومة شاملة.
