إيران «تطلب ودّ» طالبان لحماية «شيعة أفغانستان»
تسعى إيران لعدم استفزاز «طالبان»، وتأسيس «علاقات ودّية» مع الحركة، بهدف حماية «شيعة أفغانستان».. وذكر موقع «ميدل إيست آي» Middle East Eye البريطاني، أن أوامر السلطات الإيرانية للجماعات الشيعية التابعة لها بعدم التدخل في الوضع في أفغانستان. ووفقا لمصادر إيرانية، فإن طهران تخشى من أن تقوم حركة طالبان التي وصلت إلى السلطة بتنفيذ عمليات تطهير في المناطق التي يعيش فيها الشيعة الأفغان بكثافة في حالة التدخل غير المناسب من القوى الخارجية.
- على الرغم من أن الخبراء يؤكدون أن لدى المتشددين سياساتهم الطائفية الخاصة.
حلول وسط بين طالبان والشيعة
ومن جانبه يؤكد خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف ، أنه في الوقت الحالي، تمتنع طالبان عن أي عمليات ضد الشيعة. وقد تم التوصل إلى حلول وسط بين طالبان وكثير من طائفة الهزارة، ما يشير إلى أن الشيعة الأفغان يجب أن يحصلوا على مواقع داخل نظام «الإمارة الإسلامية»، أي ضمن سلطة طالبان.
- بالإضافة إلى ذلك، ذكّر سيمونوف بأن بعض تشكيلات الهزارة شاركت في الأعمال القتالية إلى جانب طالبان.
سياسة براغماتية تجاه «شيعة أفغانستان»
وقال الخبير الروسي لصحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»: لا محل للحديث عن صراعات محتملة بين طالبان والشيعة..طالبان، تنتهج سياسة متوازنة وبراغماتية تجاه الشيعة. بل يمكن القول إن لدى طالبان نهجها الخاص تجاه الجماعات المذهبية الأخرى، سواء الشيعة أو السلفيين.
طالبان تحترم «السلفيين»
وأشار «سيمونوف» إلى تعليمات طالبان بخصوص السلفيين. حيث تعهدت الحركة باحترام مبدأ عدم التدخل في المناطق التي تعيش فيها الأغلبية السلفية، لكنها توعدت بأنها ستحظر بشدة الدعوات السلفية والأنشطة العامة «من أجل الحفاظ على وحدة أفغانستان».
عدم التدخل في شئون الشيعة
و من الممكن أن يطبق مثل هذا النهج على الشيعة:. أي لن تتدخل طالبان في شئون الشيعة في تلك المناطق التي يعيشون فيها بكثافة، لكنها لن تسمح بأنشطتهم التبشيرية.
- وفي الواقع، هذا يكفي إيران.