إيران تعدم 20 كرديا يشتبه في تنفيذهم هجمات ضد أهداف أمنية

قال وزير الخارجية الإيرانية إن بلاده حريصة على التهدئة بعد توجيه ضربة بالصواريخ والمسيرات ضد إسرائيل، لكنها حذرت على لسان رئيسها من أن تهديد مصالحها سيقابل برد قاس.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره الصيني وانغ يي خلال مكالمة هاتفية رغبة طهران بـ«التهدئة» بعد قصفها غير المسبوق لإسرائيل، بحسب ما أعلنت بكين، اليوم الثلاثاء.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الحكومية أنّ عبد اللهيان أبلغ وانغ بموقف طهران من الغارة الجوية التي دمّرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وحمّلت طهران مسؤوليتها لإسرائيل، قائلا: إنّ مجلس الأمن الدولي «لم يقدّم الردّ اللازم على هذا الهجوم» وإنّ «لإيران الحقّ في الدفاع عن نفسها ردّاً على انتهاك سيادتها».

وليل السبت-الأحد أطلقت إيران على إسرائيل أكثر من 300 مقذوف شملت طائرات مسيّرة مفخّخة وصواريخ بالستية ومجنّحة، في هجوم غير مسبوق أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه تمكّن بمساعدة أميركية خصوصاً من«إحباطه».

وقالت طهران إنّ هذا القصف غير المسبوق هو ردّ على غارة دمّرت مطلع أبريل/ نيسان الجاري القنصلية الإيرانية في دمشق وتسبّبت بمقتل 16 شخصاً بينهم عناصر وقياديان في الحرس الثوري الإيراني.

وخلال مكالمته مع نظيره الصيني أكّد عبد اللهيان أنّ إيران لديها «الرغبة بممارسة ضبط النفس» وليست لديها أيّ نية للمساهمة في تصعيد أكبر للتوترات.

وفي صباح اليوم الثلاثاء، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن رد إيران سيكون قاسيا على أي تحرك يستهدف مصالحها، وذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل أنها سترد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ عليها مطلع الأسبوع.

وشدد رئيسي على ضرورة اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد إسرائيل والدعم الغربي لها، بما يسبب التوتر في المنطقة، بحسب الوكالة الإيرانية.

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

اعتبر خبراء ومختصون بالشأن السياسي تحدثوا إلى «الغد»، أن سيناريو الرد الإسرائيلي على العملية الإيرانية ستكون مسألة محكومة بموقف الإدارة الأميركية.

وقال أستاذ العلوم السياسية إبراهيم ربايعة، إن الحسابات الإسرائيلية محكومة بالموقف الأميركي، مسلطا الضوء على إبداء الولايات المتحدة حرصها على عدم التصعيد بين الطرفين.

وأوضح ربايعة أن طبيعة الرد الإيراني وشكله جاءت بطريقة ترضي كافة الأطراف، مرجحا أن يكون الرد محدودا، ولا يخرج عن أن يكون مجرد استهدافات خارج حدود إيران.

وقال، إن إسرائيل قبل أن تستهدف القنصلية عمدت على التدرج في استهدافها لقياس رد الفعل الإيراني عبر التمهيد للعملية.

وأضاف «هجوم إيران على إسرائيل كان هادئا، وليس مفاجئا، لكنها كانت عبارة عن استعراض قوة».

وبدوره؛ استبعد الكاتب والباحث السياسي أحمد الصفدي أن ترد إسرائيل اليوم الإثنين على الهجوم الإيراني، مرجحا أن تتخذ هذه الخطوة من دون تعجل وبشكل مباغت.

وأضاف «مجلس الحرب اتخذ قرارا بالرد سريعا، لكن ما أوقفهم محادثة الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

وبحسب مسؤولين فإن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم مضاد على إيران إذا قررت إسرائيل الرد على هجوم كبير تعرضت له مساء السبت بطائرات مسيرة وصواريخ.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن الدولي عُقد اليوم ردا على الهجوم «الشرق الأوسط على حافة الهاوية. شعوب المنطقة تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في صراع مدمر واسع النطاق. الآن حان الوقت لنزع فتيل الصراع وخفض التصعيد».

ودعا روبرت وود، نائب المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة، المجلس المكون من 15 عضوا إلى التنديد صراحة بالهجوم الإيراني، وقال إن مجلس الأمن ملتزم باتخاذ إجراءات حتى لا يمر الهجوم الإيراني دون رد.

واعتبر الصفدي في مداخلته عبر شاشة الغد أن العملية الإسرائيلية المحتملة ستكون محكومة بالقرار الأميركي، وهو ما توافق مع رأي الخبير السياسي إبراهيم ربايعة.

ووفق رؤية الصفدي فإن «الضربة الإيرانية كانت موجعة بعكس ما يتم الترويج له، وإسرائيل أمام عدة سيناريوهات إما عدم الرد والانصياع لموقف الإدارة الأميركية، أو أن تباغت إيران».

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

قالت القيادة المركزية الأميركية اليوم الإثنين، إن قواتها المدعومة بمدمرات القيادة الأميركية في أوروبا دمرت في 13 و14 أبريل/ نيسان أكثر من 80 طائرة مسيرة هجومية أحادية الاتجاه وما لا يقل عن 6 صواريخ باليستية كانت موجهة لمهاجمة إسرائيل من إيران واليمن.

وأضافت في منشور على موقع إكس أن هذا يشمل صاروخا باليستيا على منصة إطلاقه وسبع طائرات مسيرة دمرت على الأرض قبل إطلاقها في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.

وشنت إيران يوم السبت هجوما على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ، ردا على هجوم إسرائيلي على مجمع سفارتها في سوريا في الأول من أبريل/ نيسان الذي أسفر عن مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني.

وأسفر الهجوم الإيراني بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، أطلق معظمها من إيران.

وقال الجيش الأميركي «لا تزال القيادة المركزية الأميركية متأهبة لدعم الدفاع عن إسرائيل في مواجهة هذه الأفعال الخطيرة من جانب إيران. سنواصل العمل مع جميع شركائنا في المنطقة لتعزيز الأمن الإقليمي».

شاهد| البث المباشر لقناة الغد