مفاجأة أطلقها رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني بالإعلان عن اتفاق مع إيران، تتم بموجبه مقايضة النفط العراقي بالغاز الإيراني.. في محاولة من الحكومة العراقية لوقف تدهور منظومة الكهرباء.

لكن اتفاقية النفط في مقابل الغاز، لايزال الغموض يحيط بتفاصيلها.. فقد تم التوصل إليها بعد مفاوضات استمرت 4 أيام فقط..
الأول يتمثل في عدم تجاوز العراق لسقف منظمة أوبك من حيث الانتاج.
أما الثاني فهو سقف الموازنة العراقية لشراء الغاز، بعدما أقرها البرلمان لثلاث سنوات مقبلة.
في حين يتمثل السقف الثالث في تحديد أسعار النفط العراقي وفق الأسعار العالمية.. مع السماح بهامش بسيط للزيادة او النقصان.
وحتى اللحظة، لم يتم الكشف عن الصيغة الرسمية للمعادلة السعرية لعقد المقايضة.
علما بأن الاتفاق يضمن انسيابية الغاز الإيراني إلى العراق بعد قيام طهران بتخفيض إمدادت الغاز إلى بغداد بحوالي 20 مليون متر مكعب.
وهو أمر يتكرر سنويا من الجانب الإيراني مع بداية فصل صيف وفقا لعدد من المراقبين بحجة تأخر سداد المستحقات.
مما يدخل العراق في أزمة طاقة رغم أنه يعتمد على غاز إيران بنسبة 40 % في توليد الكهرباء، وسط أجواء صيفية تزيد درجاتها على 40 درجة مئوية.. فأي جانب أكثر استفادة من هذا الاتفاق.. طهران أم بغداد؟.

حول هذا الملف، تحدث في برنامج “مدار الغد” كل من، د.حازم الشمري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد، وحاج حسيني، الكاتب الصحفي، ود. غازي فيصل، الدبلوماسي العراقي السابق، ود. ريبين سلام الأكاديمي والباحث السياسي.

النفط العراقي مقابل الغاز الإيراني.. تفاصيل الاتفاقية وأسباب غموض بنودها؟

غازي فيصل: الغموض المحيط باتفاقية النفط العراقي مقابل الغاز الإيراني يثير شبهات الفساد المالي

يشهد سعر البتكوين ارتفاعا منذ أشهر، ما يعيد إحياء الحماسة في سوق العملات الافتراضية منذ إفلاس منصة “إف تي إكس” للعملات المشفرة.

وبتخطيها العتبة الرمزية البالغة 20 ألف دولار ووصولها إلى 20845 دولارا صباح الاثنين، ارتفعت قيمة عملة البتكوين 5,2% مقارنة بمساء الجمعة وعادت إلى المستوى الذي كانت عنده في تشرين الثاني/نوفمبر، قبل إفلاس “إف تي إكس”.

من جهة ثانية، تخطّت قيمة سوق العملات الافتراضية العتبة الرمزية البالغة ألف مليار دولار، وفقا لموقع Coingecko المتخصّص.

وقال سايمن بيترز المحلل في eToro إن ذلك يعود إلى العديد من الأسباب بما فيها “تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة”.

وبالنسبة إلى تشارلي موريس، المحلل في ByteTree، تميل عملة البتكوين إلى الارتفاع عندما ينخفض الدولار، وهو ما كانت عليه الحال منذ أشهر. وقال موريس “خلال السنوات الماضية، كان انخفاض الدولار يعني ارتفاعا في البتكوين. الترابط بينهما الآن أقل قوة لكنّه ما زال موجودا”.

قال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، اليوم السبت، إن احتجاز الولايات المتحدة ناقلات إيرانية في الأشهر الماضية لم تحول دون زيادة طهران الخاضعة للعقوبات صادراتها النفطية.

وقال أوجي، في مقابلة نقلتها وسائل إعلام إيرانية: “الولايات المتحدة انتهكت في عدة مناسبات في الأشهر الماضية ناقلات النفط الإيرانية لمنع تصدير الشحنات”.

وتأتي تصريحاته في أعقاب تقارير عن احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جزر البهاما في الآونة الأخيرة، على الرغم من أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ربما تفضي إلى رفع العقوبات الأمريكية مقابل كبح طهران أنشطتها النووية.

وأجبر مطلب في اللحظة الأخيرة من روسيا، الحليف الوثيق لإيران، القوى العالمية التي اجتمعت في العاصمة النمساوية على التوقف لفترة غير محددة، على الرغم من وجود نص مكتمل إلى حد كبير.

وفي الخامس من مارس، طالبت روسيا بشكل غير متوقع بضمانات شاملة بعدم تأثر تجارتها مع إيران بالعقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وهو مطلب تقول القوى الغربية إنه غير مقبول وقالت واشنطن إنها لن تقبله.

وقال أوجي: “صادرات النفط الإيرانية ارتفعت في ظل أقسى العقوبات ودون انتظار نتائج محادثات فيينا”.

وأضاف، أن الزيادة كانت بفضل “الأساليب المختلفة المستخدمة للفوز بالعقود وإيجاد مشترين مختلفين”.

وقال الوزير دون الخوض في تفاصيل، إن ذلك الارتفاع “زاد من القدرة التفاوضية للأصدقاء في فيينا”.

وظلت صادرات النفط الإيرانية محدودة منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي لعام 2015 وإعادته فرض العقوبات.