إيران تعلن بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في نطنز
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، الجمعة، إن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في مفاعل نطنز بعد أيام من انفجار في الموقع ألقت إيران مسؤوليته على إسرائيل.
وقال صالحي، في تصريحات بثها التلفزيون، “ننتج حوالي 9 جرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في الساعة، لكن علينا أن نعكف على ترتيبات لخفض الإنتاج إلى 5 جرامات في الساعة، لكن وقتها سننتج بالتزامن مع ذلك يورانيوم مخصب بنسبة 20%”.
وفي وقت سابق، قال رئيس البرلمان محمد قاليباف، إن العلماء الإيرانيين تمكنوا من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% الساعة 12:40 صباحا بالتوقيت المحلي (2010 بتوقيت جرينتش).
وكتب قاليباف، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، “أعلن بكل فخر أنه في تمام الساعة 12 و40 دقيقة بعد منتصف الليلة الماضية، تمكن العلماء الإيرانيون الشباب بعون الله من إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%”.
وأضاف أن “عزم الشعب الإيراني يخلق المعجزات، وسوف يحبط كل المؤامرات”.
وفي فيينا، أحجم متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن التعليق على التصريحات الإيرانية المتعلقة بالتخصيب حتى مستوى 60%.
وكانت إيران قد قالت إن قرارها زيادة التخصيب لأعلى مستوى على الإطلاق يأتي ردا على عملية تخريب من جانب إسرائيل في موقعها النووي الرئيسي في نطنز يوم الأحد.
وتجتمع إيران وقوى عالمية في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل 3 أعوام، في مسعى ربما زاد تعقيدا بقرار طهران إحداث قفزة في تخصيب اليورانيوم.
وكان اتفاق 2015 يسعى لتصعيب مسألة تطوير قنبلة نووية على إيران، وهو أمر تنفي سعيها إليه، وذلك في مقابل رفع العقوبات عنها.
وقال عباس عراقجي، كبير مفاوضي إيران في محادثات فيينا، يوم الثلاثاء، إن بلاده ستقوم بتشغيل ألف جهاز طرد مركزي متطور في نطنز.
وقال مسؤول إيراني لرويترز، إن التخصيب بنسبة 60% “سيكون بكمية صغيرة” وحسب.
وذكرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر في المخابرات لم تسمها قولها، إن جهاز الموساد هو الذي نفذ عملية التخريب في مجمع نطنز، ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية.
ولم تصدر إسرائيل، التي تعارض الاتفاق النووي، تعليقا رسميا على ما حدث في نطنز.
