إيران تكشف النقاب عن “عقود جاذبة” للنفط
كشفت إيران عن نموذج جديد من عقود النفط اليوم السبت، يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية بمجرد رفع العقوبات بموجب اتفاق نووي تاريخي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام، وقالت، إنها ترحب بمشاركة الشركات الأمريكية.
ويحل “عقد نفط إيران” الجديد محل نموذج إعادة الشراء السابق، والذي كان المتعاقدون يسددون بموجبه أموالاً مقابل تطوير وتشغيل حقول النفط قبل تسليمها للسلطات الإيرانية. بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتدبرس”.
ويسرت إيران شروط التعاقد أملاً في جلب استثمارات جديدة بقيمة 30 مليار دولار. وتتراوح فترة العقود الجديدة ما بين 15 إلى 20 سنة، وتسمح باسترداد كامل التكاليف. وكانت التعاقدات القديمة أقصر أجلاً، واشتكى كثير من المستثمرين من المخاطر الجسيمة وتكبد خسائر.
ولم يكن المستثمرون الذين ينتجون أكثر من الكميات المقررة يحصلون على مقابل عن كل برميل إضافي. لكن الآن ووفق النموذج الجديد كلما زاد الإنتاج كلما زادت مكاسب المستثمر. كما سيكون للمستثمرين الأجانب أيضاً خيار تمديد العقد لخمس سنوات إضافية، وحتى 25 عاماً.
ويجري طرح نحو 50 مشروعاً طموحاً للنفط والغاز والبتروكيماويات خلال المؤتمر الذي يستمر يومين في طهران والذي بدأ اليوم السبت. وستسدد إيران لشركات النفط الأجنبية رسوماً أكبر كحوافز، وفق التعاقدات الجديدة.
وقال وزير النفط بيغن نامدار زنغنه أمام المؤتمر، إنه وفق التعاقدات الجديدة سيكون المستثمرون الأجانب مطالبين بتأسيس شركة مساهمة مع شريك إيراني للقيام بعمليات التنقيب والتطوير والإنتاج.
كما ذكر، أنه “لاستمرار القيام بدورنا (كمورد رئيسي للنفط) فإننا نأمل في العمل مع شركات نفط دولية ذات سمعة حسنة بموجب وضع يكون فيه الطرفان فائزين”.
كذلك رحب زنغنه بالاستثمارات الأمريكية في مجال الطاقة بإيران، قائلاً، “لا اعتراض لدينا ولا مشكلة فيما يتعلق بمشاركة الشركات الأمريكية. الطريق مفتوح أمام تلك الشركات في صناعة النفط بإيران”.