قال نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية، العميد حسين سلامي، إن الجمهورية الإسلامية لن تسمح بعبور السفن التي تهدد أمنها من مضيق هرمز.
وأضاف سلامي، في مقابلة مع القناة الأولى للتليفزيون الإيراني، بشأن مسودة قرار للكونجرس الأمريكي ضد البرامج الدفاعية الإيرانية، ووضع قيود على المناورات التي تجريها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الخليج الفارسي، أن «رسالتنا إلى الشعب الإيراني تكمن في الهدوء والطمأنينة والأمن التام والتحرك باتجاه القمم العليا والاعتماد على الشعب المسلم».
وحذر سلامي مما وصفهم بالأعداء، خاصة الأمريكان، من مغبة تكرار الأخطاء السابقة بأخطاء جديدة، وأخذ العبر من التاريخ، وتجنب ممارسة الضغوط على الشعب الإيراني.
وبشأن إجراء مناورات الحرس الثوري، قال سلامي: «نحن على غرار الجيش لدينا روزنامة للمناورات السنوية، ونجري هذه المناورات بما يتلاءم مع المناسبات العسكرية والسياسية، وربما نجري المناورات أيضا دون إعلان مسبق لإظهار قدرة إيران».
وأكد نائب القائد العام للحرس الثوري، أنه لا توجد أي إرادة سياسية أو عسكرية أجنبية لمنع إيران من إجراء مناوراتها في مياهها الإقليمية والدولية، وهذا حق قانوني للجمهورية الإسلامية، وقال لن نسمح لأي قوة أو دولة باتخاذ قرار حول إجراءاتنا الدفاعية ومناوراتنا.
وأضاف سلامي، «نحن لحد الآن مارسنا حقنا، وفي المستقبل أيضا سنجري مناوراتنا باقتدار أقوى».
ويري نائب قائد الحرس الثوري، أن الأمريكان لا يمكنهم تحقيق الأمن في أي منطقة بالعالم، قائلًا «وطبعا ليست لديهم هذه النية، وأينما تدخلوا فقد زعزعوا الأمن في تلك البلدان وألحقوا الضرر بشعوبها، والأمريكان يستخدمون تهديدا مصطنعا دوما لتبرير تواجدهم في مناطق مثل الخليج الفارسي، لمواصلة حضورهم المباشر في المنطقة، وإيجاد أجواء نفسية للدول الحليفة لأمريكا».
وتابع سلامي قائلا: إذا لك تمتلك إيران الإرادة السياسية والسيطرة العسكرية والقدرة البحرية الدفاعية في الخليج الفارسي ومضيق هرمز، فمن المؤكد لم يكن بالإمكان تصدير قطرة نفط واحدة من المنطقة، وقدرة إيران هذه هي التي جعلت الخليج الفارسي منطقة آمنة استراتيجية.
وبشأن اتهام أمريكا لإيران بأنها تثير التوتر، قال «إن الأمريكان هم الذين أسقطوا طائرة الركاب الإيرانية بصاروخ وقتلوا جميع ركابها، وهذا تصرف غير مهني، وإذا كنا نتصرف بشكل غير مهني لما بقي أحد من مشاة البحرية الأمريكية الذين اعتقلوا في 12 يناير / كانون الثاني أحياء».
