إيران لا تستبعد التفاوض مع الولايات المتحدة رغم مقتل سليماني
قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده لا تستبعد إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حتى بعد مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار.
وذكر محمد جواد ظريف في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية، نشرت اليوم السبت إنه “لا يستبعد على الإطلاق احتمالية أن يغير الناس نهجهم ويدركوا الحقائق”.
وتصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران منذ عام 2018، عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات صارمة كبلت الاقتصاد الإيراني.
لكن ظريف أشار إلى أن إيران لا تزال على استعداد للحوار، على الرغم من تكرار مطلب بلاده السابق بأن تضطر الولايات المتحدة أولاً إلى رفع العقوبات.
وقال لدير شبيجل “بالنسبة لنا، لا يهم من يجلس في البيت الأبيض، ما يهم هو كيف يتصرف. يمكن لإدارة ترامب تصحيح ماضيها ورفع العقوبات والعودة إلى طاولة المفاوضات. ما زلنا على طاولة المفاوضات، هم الذين غادروا”.
ويصر ترامب على ضرورة إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي لأنه لم يعالج برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية أو تدخلها في النزاعات الإقليمية. في الوقت الذي تسعى في الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق جاهدة – ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا – للحفاظ عليه.
وبعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني في غارة أمريكية يوم 3 يناير/كانون الثاني، أعلنت إيران أنها لن تلتزم بأي من بنود الاتفاق المتعلقة بأنشطة التخصيب. وأطلقت في 8 يناير/كانون الثاني، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين في العراق تضمان القوات الأمريكية، مما تسبب في وقوع إصابات دون وقوع وفيات هناك.
وأشار ظريف إلى أن إيران ما زالت مستعدة أيضًا للحوار مع الولايات المتحدة.
