أعلنت شركة إير فرانس، الأربعاء، تعليق رحلاتها فوق المجال الجوي لإيران والعراق، بعد ضربات صاروخية إيرانية استهدفت القوات، التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وقالت الشركة، في بيان، “يجري تعديل خطط الطيران في الوقت الراهن وفقا لقرارات السلطات الفرنسية والإقليمية، وفي أنحاء العالم من أجل ضمان أعلى مستويات الأمان للرحلات”.
حذفت وكالة مهر الإيرانية للأنباء تقريرا يوم الأربعاء من حسابها الرسمي على منصة إكس كان يفيد بإغلاق إيران مجالها الجوي فوق العاصمة طهران، ونفت في منشور جديد نشرها أي شيء من هذا القبيل.
كانت الوكالة شبه الرسمية قد نقلت في التقرير الأصلي الذي نشر على إكس عن وزير الدفاع الإيراني قوله إنه تم تعليق النشاط الجوي بالكامل فوق طهران اعتبارا من الساعة 2030 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء بسبب تدريبات عسكرية.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية صورا عن تغيير مسار معظم الرحلات، وبعض التوقعات تشیر إلى أن إیران وتفادیا للتجربة السابقة حين استهداف دفاعها الجوي الطائرة الأوكرانية بالخطأ عقب قصفها لقاعدة عين الأسد الأميركية، ألغت جميع الرحلات تحسبا لأي تطورات.
ويوم الإثنين الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ما أسفر عن دمار كبير فيها وفي المباني المجاورة، ومقتل كل من كان بداخل المبنى، من بينهم العميدان في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، و5 من الضباط المرافقين لهما.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي «أن هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعا».
بدوره، أكد وزير خارجية جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن إسرائيل ليست خائفة من رد إيران، مشيرا إلى أن «إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على دمشق، لكن إيران قالت إنها سترد علينا».
كما نقلت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن مصدر مطلع في الحرس الثوري تعليقا على قيام السلطات الإسرائيلية بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي GPS خوفا من ضربات صاروخية إيرانية انتقاما لاغتيال القيادي في الحرس الثوري اللواء زاهدي واحتمال عدم قدرة منظومة «القبة الحديدية» على التصدي لها: «جميع الصواريخ الإيرانية التي تم تصنيعها خلال السنوات الـ 12 الماضية لا تعتمد نظام الـ GPS» .
____________________
