أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، رفض الربط بين دين الإسلام وأفعال المجرمين والمتطرفين.
وأوضح أن تنأى إيسيسكو تنأى عن استعمال لفظ “الإسلاموفوبيا”، مشيرا إلى أن مسمى “الإرهاب الإسلامي” من بين البدع المقصودة التي تسمم العلاقات الدولية وتؤجج الكراهية في تناول ظاهرة الإرهاب، وتغالط الرأي العالمي.
وقال المالك إن الإسلام دين السماحة، ولن تلطخ صورته الناصعة الجرائم الإرهابية، ولا الأجندات السياسية والحسابات الانتخابية والمزايدات الإعلامية.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الافتراضي “خطاب الكراهية مصدر الإرهاب” الذي عقدته إدارة مسلمي القوقاز، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الدولية المتخصصة، وعدد من القادة المسلمين، والشخصيات العامة والسياسية في كل من روسيا، وشمال القوقاز، وآسيا الوسطى، وأوروبا والشرق الأوسط، وإفريقيا.
وأضاف المالك أن منظمة إيسيسكو، في إطار رؤيتها الجديدة، أطلقت كبسولات ومقاطع فيديو قصيرة تحت عنوان “نفحات رمضانية”، و”آفاق فكرية وثقافية” لبعض الشخصيات الدينية والفكرية المؤثرة، من أجل التوعية بالقضايا المتعلقة بالإرهاب وخطاب الكراهية.
كما عقدت منتدى دوليا افتراضيا حول دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات، صدرت عنه وثيقة تاريخية بعنوان: “إعلان الإيسيسكو للتضامن الأخلاقي”، وتم رفعها إلى صناع القرار العالمي في قمة العشرين والأمم المتحدة، ونشرها على نطاق عالمي.
وتابع أن الإيسيسكو أطلقت مع شركائها برنامج عمل جديدا موجها إلى المؤسسات الجامعية والبحثية وعموم الباحثين والطلبة والشباب، في موضوع التحصين الفكري والتمنيع الذاتي من خطاب التطرف، وشرعت في إعداد أول دليل لتفكيك خطاب التطرف، وإعداد أول موسوعة على المستوى العالمي في مجال تفكيك خطاب التطرف.
ودعا المالك إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه، والتوقف عن الاعتداءات التي تعرضت لها المواقع الأثرية والمعالم التاريخية ذات القيمة الحضارية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني واحترام الحقوق الثقافية التاريخية لأصحابها وتوفير الضمانات اللازمة لعودة النازحين.
وأشار إلى أن إيسيسكو كانت من بين المنظمات الدولية التي واكبت الجهود ودعمت إطلاق مباردة “مسار باكو للحوار بين الحضارات”، التي ساهمت في تقريب السلم بين شعوب العالم والتقريب بين الثقافات وأتباع الأديان.