خصصت إيطاليا حفلها السنوي لعيد العمال هذا العام، لإحياء ذكرى الشاب جوليو ريجيني الذي قتل في مصر، وقد حضر هذا الحفل نحو 800 ألف شخص في ساحة سان جيوفاني في العاصمة الإيطالية روما.
وقد أشارت قناة «يورو نيوز» الأوروبية على صفحتها الإلكترونية نقلا عن وكالة أنسا الإيطالية إلى أن الحكومة الإيطالية دعت مصر مجددا بتسريع التحقيقات في الحادث، حيث أصيبت العلاقات بين البلدين بالتوتر اثر اتهام روما للحكومة المصرية بانعدام الشفافية في تحقيقاتها في تلك القضية.
وقد صرح وزير خارجية إيطاليا باولو جنتيلوني، بأن «مرور الوقت لن يقلل من اهتمام إيطاليا بقضية ريجينى»، مشيرا إلى أن «إيطاليا تشعر بالأسف لعدم حصولها حتى الآن على أجوبة واضحة، واستدعاء السفير الإيطالي من القاهرة يمثل بادرة قوية جدا في مجال العلاقات بين الدول».
كما أكد أن «عودة العلاقات مع مصر يعتمد على تعاونها الجاد، ولكننا سنواصل ممارسة الضغط الدبلوماسي للوصول إلى الحقيقة مع العلم أننا نعرف جيدا أن الأمر لن يكون سهلا».
وأضاف جنتيلوني «نحن لسنا سذجا، ففي ظل فتور العلاقات بين إيطاليا ومصر، سيكون هناك من يحاول التغلغل لكسب علاقات مميزة لدى القاهرة واستغلال ذلك، لكن لا يمكننا التحرك انطلاقا من موقف القلق هذا»، لافتا إلى أن «هناك اتصالات جديدة تجرى بين وكلاء النيابة، وآمل أن يقود تحرك المدعي العام إلى إقامة بعض الاتصالات المفيدة».
وذكر، أن «هناك إدراكا عاما بأن ما حدث قضية خطيرة للغاية من حيث طريقة حدوثها، في سياق مصري داخلي، وأمام أعين الجميع».
يجدر بالذكر أنه قد تم العثور على جثة ريجيني في فبراير/شباط الماضي وبها علامات واضحة على التعذيب، وفي 8 أبريل/نيسان، استدعت إيطاليا سفيرها في مصر بسبب عدم وجود تقدم ملموس في العثور على الجناة.
وفد أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا، قالت فيه، إنه «في إطار خطة البحث المتصلة بكشف ملابسات قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، والتي أسفرت عن العثور على متعلقاته بمنزل شقيقة أحد أعضاء التشكيل العصابي الذي تم إستهدافه بدائرة قسم شرطة القاهرة الجديدة، والذي تخصص في سرقة بعض الأجانب بالإكراه بانتحال صفة ضباط شرطة، ولا زالت التحقيقات مستمرة».
كما أكدت الداخلية المصرية، أن أجهزة البحث بالتنسيق مع الفريق الأمني الإيطالي توالي جهودها لفحص كافة علاقات وإرتباطات أعضاء التشكيل العصابي وتحديد الدوائر المتصلة بهم وظروف الجرائم التي ارتكبوها والمناطق التي شهدت ارتكاب تلك الجرائم وفحص باقي المضبوطات.
