إيطاليا: لا مؤشرات على وجود علاقات لأنيس العامري في البلاد
قال رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، اليوم الخميس، إنه لا توجد مؤشرات على أن المهاجم التونسي، الذي ارتكب هجوم سوق عيد الميلاد في برلين وقتل بالرصاص قرب ميلانو، كانت له أية علاقات في إيطاليا.
ويحاول المحققون الإيطاليون تحديد ما إذا كان أنيس العامري، على علاقة بشبكة جهادية في إيطاليا، حيث وصل إلى البلاد في أوائل عام 2011، ثم عاد إليها بعد رحلة استمرت أربعة أيام في أعقاب هجوم برلين الذي خلف 12 قتيلا.
وقال جنتيلوني للصحفيين في مؤتمر صحفي بالعاصمة روما، قبيل اجتماع أمني في ميلانو برئاسة وزير داخليته، «لم يتم التوصل لشبكات يعمل معها العامري في إيطاليا».
ولقى العامري حتفه يوم الجمعة الماضي بعد أن أطلق ضابط النار عليه ضاحية سيستو سان جيوفاني بميلانو.
وكانت كاميرات مراقبة قد رصدته خارج محطة قطار مهجورة قبل ساعات من قتله.
وعبر العامري الحدود من فرنسا، ثم وصل إلى بلدة باردونيكيا الإيطالية الحدودية، ثم استقل قطارا إلى تورينو وآخر لميلان.
وأشاد جنتيلوني بأداء الشرطة الجيد بعد القضاء على العامري، لكنه قال، إن الحكومة تدرس زيادة تعزيز تدابير مكافحة الإرهاب.
وأضاف، «هذا قد يتضمن اتخاذ خطوات لتفعيل آليات إعادة سكان مراكز المهاجرين».
وقال العامري للسلطات بعد وصوله في عام 2011، إنه قاصر، ما أعطى له الحق في البقاء، لكنه دخل إلى السجن بعد إضرام النار في مركز للمهاجرين.
فشلت محاولات إيطاليا لترحيله بعد إطلاق سراحه لأسباب بيروقراطية.
وأشار جنتيلوني إلى أن العامري تطرف خلال تواجده في إيطاليا.
وقال، «نعلم أن التطرف يحدث في سجوننا وأحيائنا في معظم الحالات».
من جانبه قال كبير ممثلي الادعاء لمكافحة الإرهاب في إيطاليا، فرانكو روبرتي لا ريبوبليكا، إن العامري «وجد قناعات لتطرفه في السجن وسط حالة من اليأس والعزلة والتهميش».
