إيطاليا.. ملك الأزياء “أرماني” يغير نشاطه لدعم بلاده في مواجهة كورونا

في وقت المحن، يظهر المعدن الوطني الحقيقي لأبناء البلد في دعم وطنهم، ولم يجد الإيطالي “جورجيو أرماني”، الملقب بملك الأزياء في العالم، وصاحب أهم وأشهر دور للموضة في العالم، سوى وضع كل إمكانيات شركاته ومصانعه، وتسخير قوة إنتاج العمالة لديه، لإنتاج الثوب الجراحي والبالطو الأبيض، في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

ملابس طبية للاستخدام مرة واحدة فقط

وينتج “أرماني” الآن في ظل هذه الأزمة من خلال مصانعه، ملابس طبية يمكن استخدامها مرة واحدة فقط، وأيضا كمامات التي ترّجت بسببها إيطاليا شركاءها الأوروبيين لإحتياجها لكميات كبيرة، ومستلزمات طبية أخرى، توزع على مستشفيات إيطاليا، للمساهمة في مواجهة الجائحة “كورونا”.

وستقدم هذه الملابس الطبية لقسم الرعاية الصحية والطاقم الطبي الذين يحاربون فيروس كورونا في إيطاليا.

ثلث قتلى العالم من كورونا

وتعتبر إيطاليا أكثر دول العالمتأثرا بالوباء الذي يفتك بالبلاد، وحققت رقما قياسيا من حيث الوفيات جراءه، بأكثر من 10آلاف متوفى حتى الآن، يمثلون نصف قتلى أوروبا من “كورونا”، وثلث الضحايا المسجلين على مستوى العالم.

وتعاني روما في هذا التوقيت، تخلي حلفائها الأوروبيين، الذين تتشارك معهم في أقوى اتحاد بالعالم وهو الاتحاد الأوروبي، والذي بدأ الدخول في نفق مظلم، بعد الموقف الأوروبي المتخاذل من جانب الأوروبيين، وذلك على حد وصف الجهات الرسمية الإيطالية.

ضمير يقظ

ويعطي “أرماني” صاحب الثروة المقدره بنحو 5 مليارات يورو، في هذه الأزمة، نموذجا لإيقاظ ضمير مليارديرات في أوطانهم، لدعم بلدانهم ضد هذه الجائحة، بدلا من استغلال بعضهم لحاجة الناس في ظل الأزمة، برفع أسعار خدمات أو سلع ينتجها مصانعم وشركاتهم .

وتقدر حتى الساعات الأخيرة، المنتجات التي خرجت من مصانع “أرماني” وباتت في طريقها إلى الجهات الصحية المعنيه، إلى حوالي 40 مليون يورو، لاسيما أنه فتح خطوط الإنتاج بدون سقف زمني لتحقيق ما أعلن عنه، حتى انتهاء أزمة الوباء، فضلا عن تبرعات مادية تفوق الـ2 مليون يورو حتى أمس السبت، من بينها 1.2 مليون، للمستشفيات في مدينتي ميلانو وروما، ووكالة الحماية المدنية الإيطالية.

لن يترك إيطاليا تسقط على ركبتيها

وأكد مصمم الأزياء العالمي جورجيو أرماني أنه لن يتخلى عن إيطاليا في محنتها خلال مواجهتها فيروس كورونا.

وأضاف: “أكثر ما يقلقني هو حالة الطوارئ الصحية التي تحدث في بلادنا وفي جميع أنحاء العالم”.

وتابع: “لن أدع إيطاليا تسقط على ركبتيها وإن أنفقت عليها كل ثروتي”.

حلمه كان أن يصبح طبيبًا

ولد “أرماني” في عام 1934 في بلدة بياتشينزا في شمال إيطاليا، كان يعيش مع أخيه الأكبر سيرجيو وأخته روزانا، وقد حصل على شهادة الثانوية من مدرسة ليثيو ساينتيفيكو ريسبيغي، وكان يطمح أن يدخل في مجال الطب فالتحق بكلية الطب في جامعة ميلانو لمدة ثلاث سنوات، ولم يكمل دراسته في الطب، ففي عام 1953 كان عليه الالتحاق للخدمة العسكرية، وفي تلك الفترة تم نقله للخدمة في أحد المستوصفات في فيرونا إلى أن انتهت خدمته في الجيش.

انطلاق علامته التجارية الأشهر في عالم الموضة

وفي عام 1975، أسس “أرماني” مع صديقه جاليوتي علامته التجارية الخاصة باسم “جورجو أرماني” ، وفي شهر أكتوبر من نفس العام قدم مجموعته الأولى الخاصة بتصميمات للأزياء الرجالية لربيع وصيف عام 1976 تحت اسمه الخاص، كما أنه قام بإنتاج أول خط لتصميم الأزياء النسائية في نفس الموسم.

وبدأ “أرماني” في توسعة دار أرماني، بتصدير منتجاته وتصاميمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1979.

وازدادت شهرته في أمريكا بعد أن وقع عليه الاختيار لتصميم ملابس الممثل الهوليودي الشهير ريتشارد غير في فيلم امريكان جيغولو ، ومنذ ذلك الحين ارتبط اسم جورجو أرماني بتصاميم رجال الأعمال الناجحين.

وفي أوائل الثمانينيات وقع أرماني اتفاقا مع شركة لوريال لصناعة العطور، كما أدخل عدة ماركات جديدة باسمه مثل أرماني جونيور وهي مخصصة للأطفال، وأرماني جينز، وأرماني اكستينج، وأرماني برايفي وهي خاصة تصاميم الأزياء الراقية ( الهوت كوتور ) ، كما أطلق خط إنتاج للنظارات الشمسية وإطاراتها من خلال علامة امبريو أرماني.

طموح واسع

ولم يكتفِ عند هذا الحد من الطموح فقد وسع أعماله وخطوط إنتاجه لتشمل الأثاث والديكور من خلال أرماني كازا، وافتتح أيضا مطاعم ومقاهي ومنتجعات أرماني التي أنشأها في كل من ميلانو ودبي.

بعد هذا التطور والانتشار السريع والمتواصل، استطاع جورجو أرماني أن يصل للعالمية وتصبح علامته التجارية من أنجح وأهم العلامات في السوق العالمية.

وأصبحت تتسابق شركات الإنتاج السينمائية لتتفق معه على تصميم أزياء طواقم العمل الفنية في مختلف الأفلام الأجنبية العالمية، فوصلت تصميماته في السينما لأكثر من 100 تصميم، وصمم أيضا أزياء الملابس الرياضية الخاصة لإيطاليا في مسيرات الوفود في الأولمبياد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]