من إيفانا إلى إيفانكا، تطورت رحلة ترامب ما بين زيجة فاشلة وابنة ناجحة بمقاييس المرشح الجمهوري، الذي اختارها لتكون السيدة الأولى بحكم الواقع في البيت الأبيض.
توصف بأنها السيدة الأولى الفعلية في البيت الأبيض، بشخصيتها الودودة ونمط حياتها، إنها إيفانكا ترامب، الابنة الوحيدة لترامب، التي تشغل منذ العام ألفين وسبعة عشر منصب مستشار الرئيس الأمريكي.
بدأ اسم إيفانكا يظهر في وسائل الإعلام، التي منحتها لقب الكاردينال الرمادي، لنفوذها المؤثر في سياسة الرئيس ترامب.
ولعبت إيفانكا أدوارًا مختلفة، من سيدة أعمال إلى عارضة أزياء، كما شغلت منصب نائبة الرئيس التنفيذي في منظمة ترامب، حيث يتركّز عملها في إدارة العقارات والفنادق التابعة للشركة.
في 30 أكتوبر 1981، في مانهاتن، نيويورك، ولدت إيفانكا. أمّا والدتها فهي (إيفانا) الرياضية وعارضة الأزياء التشيكية التي تزوجها ترامب عام 1977.
وقد دفع النشاط الملحوظ لإيفانكا البعض لتشبيهها بـأليس روزفلت، ابنة الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت، التي استطاعت أن تصل بنفوذها إلى مواقع مهمة كابنة رئيس دولة.
ولعل جانبا كبيرًا من الانتقادات التي يتعرّض لها ترامب ترتبط بشكل أو بآخر بمحاولاته الدؤوبة لإقحام أفراد عائلته في دائرة السياسة، ما يجعله عرضة للوقوع تحت طائلة قانون مكافحة محاباة الأقارب، الذي أصدره الرئيس الأمريكي جونسون عام 1967 .
وقد بدا ذلك جليا من إقحام إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر في أول مقابلة أجراها مع مسؤول أجنبي وهو رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وتكرّر حدوث ذلك في الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
