إيلون ماسك يتوقع بدء التجارب على البشر في شركته نيورالينك خلال 6 أشهر

فتحت تصريحات الملياردير الأميركي إيلون ماسك، اليوم السبت، عن خدمة ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس، وإبداء رغبته في دعم خطوط الاتصالات في غزة بين منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا باب الحديث عن مميزات التي يمكن أن تقدمها تلك الخدمة، ومدى قدرتها على دعم القطاع في ظل القطع الكامل للاتصالات.

ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 2015، بالتزامن مع قيام شركة «سبيس إكس»، المتخصصة في خدمات استكشاف ورحلات الفضاء، بتأسيس قطاع داخلي باسم «ستارلينك»، متخصص في تقديم خدمات الإنترنت الفضائي بالاعتماد على الأقمار الصناعية المحلقة في المدار المنخفض حول الأرض.

بداية الانطلاق

وعقب 3 سنوات من ذلك التاريخ، استطاعت «ستارلينك» في عام 2018 من إطلاق أول أقمارها التجريبية إلى الفضاء في 2018، حتى تخطت أعدادها في الوقت الحالي 3 آلاف قمر صناعي.

وذكر ماسك في منشور على منصة إكس، أنه ليس واضحا من لديه السلطة فيما يتعلق بالخطوط الأرضية في غزة.

وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم البعض منذ مساء الجمعة، ويكاد الاتصال يكون مستحيلا ببين العائلات أو بسيارات الإسعاف مع توسيع جيش الاحتلال هجماته الجوية والبرية.

الوصول للمناطق النائية

تعتمد فكرة «ستارلينك» على تقديم الخدمة للمناطق التي يصعب فيها الحصول على الإشارة بالطرق التقليدية، مثل الأماكن النائية في الصحاري والجبال، والتي لا تتوافر فيها بنى تحتية، بحيث تستطيع أن تقدم خدمة الإنترنت بسرعة جيدة من دون الاعتماد على الكابلات الأرضية. بينما يتراوح معدل تأخير الاتصال بين 20 و40 مللي ثانية. ورغم أنها حديثة العهد إلا أنها تمكنت من أن تصل لقارات العالم السبع، وأن تكون متاحة إلى السكان في 40 دولة معظمها في أميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا.

وتمتلك ستارلينك مزود إنترنت استثنائي لديه أقمار صناعية في مدار أرضي منخفض، تعمل على إرسال إشارات إلى مناطق معزولة أو نائية.

تكلفة الخدمة

ووفق تقرير نشرته «بي بي سي» في أغسطس/ آب من العام الماضي، فإنه بالمقارنة مع مزودي الإنترنت التقليديين، فإن ستارلينك لا يعد رخيصا، حيث يكلف العملاء 99 دولاراً أمريكياً شهرياً. كما تصل تكلفة الطبق وجهاز التوجيه اللازمين للاتصال بالأقمار الاصطناعية إلى 549 دولاراً.

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي تبعد فيه الأقمار الصناعية العادية 999 كيلومترا من الأرض، فإن أقمار ستارلينك تدور على بعد 549 كيلومترا فقط من الأرض، وأوضح أن الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض تتمكن من الارتباط بالأرض بطريقة أسرع، لكن الأمر يتطلب إطلاق المزيد منها لضمان تغطية كافية.

وقال ماسك في تصريحات سابقة له العام الماضي، إنه تم شحن حوالي 20 ألف مجموعة من أطباق الاستقبال وأجهزة التوجيه إلى أوكرانيا.

البنتاغون يتعاقد مع ستارلينك لتوفير الاتصالات بالأقمار الصناعية لأوكرانيا

وفي يونيو/حزيران الماضي قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس والتي تقدم خدمة الاتصالات بالأقمار الصناعية أصبحت تمتلك الآن عقدا من الوزارة لشراء خدمات أقمارها لمساعدة أوكرانيا.

وأشارت في بيان لها إلى أنها ما زالت تعمل مع مجموعة كبيرة من الشركاء العالميين لضمان امتلاك أوكرانيا قدرات فعالة فيما يتعلق بالأقمار الصناعية والاتصالات.

وجاء عقد البنتاغون بمثابة هبة لشركة سبيس إكس خاصة بعدما قال إيلون ماسك المدير التنفيذي للشركة، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إن الشركة لا تستطيع تحمل تكلفة تزويد أوكرانيا بخدمات ستارلينك لأجل غير مسمى، مضيفا أن التكلفة في الشهر الواحد تقدر بقيمة 20 مليون دولار.

وتمثل الاتصالات بالأقمار الصناعية جزءا حيويا من شبكة الاتصالات الأوكرانية بالكامل.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

أمر قاض أمريكي إيلون ماسك بمواجهة معظم الدعاوى القضائية التي تزعم أنه احتال على مساهمين سابقين في تويتر العام الماضي، وذلك عن طريق الانتظار لفترة طويلة قبل الكشف عن أنه استثمر في شركة التواصل الاجتماعي، والتي اشتراها لاحقا وغير اسمها إلى إكس.

وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية أندرو كارتر في نص قرار أعلن يوم الاثنين إن المساهمين الذين رفعوا الدعوى القضائية الجماعية المقترحة قد يحاولون إثبات أن ماسك كان يعتزم الاحتيال عليهم من خلال الانتظار 11 يوما بعد موعد نهائي حددته لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية لإعلان أنه اشترى خمسة بالمئة من أسهم شركة تويتر.

ورفض القاضي في مانهاتن أيضا دعوى تداول بناء على معلومات سرية ضد ماسك، أغنى رجل في العالم.

ولم يرد محامو ماسك يوم الثلاثاء على طلبات للتعليق.

وقال مساهمون، بقيادة صندوق تقاعد العاملين في فرق الإطفاء بولاية أوكلاهوما، إن ماسك وفر ما يزيد عن 200 مليون دولار من خلال زيادة حجم حصته في تويتر والتحدث سرا مع مسؤولين تنفيذيين فيها بشأن خططه قبل الإعلان أخيرا عن حصة 9.2 بالمئة في أبريل نيسان 2022.

وأضافوا أنهم باعوا أسهما في تويتر بأسعار منخفضة غير حقيقية لأن ماسك فعل ما كان يفعله سرا.

انتقد رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، مالك موقع إكس/ تويتر سابقا، سياسات منافسه فيسبوك المملوك لشركة ميتا عن طريق نشر تقرير قديم لأزمة مقاطعة الشركات الكبرى للإعلان عبر فيسبوك في العام 2020.

وكتب ماسك عبر حسابه الشخصي على إكس، اليوم الثلاثاء: لقد استسلم فيسبوك لجماعات الضغط اليسارية المتطرفة.

وأضاف الملياردير الأميركي: فيسبوك يسمح لهم الآن بفرض سياستهم مقابل أموال الإعلانات.

The Facebook caved to far left pressure groups and now allows them to silently dictate policy in exchange for ad moneyhttps://t.co/9ZeygfO2SQ

— Elon Musk (@elonmusk) September 5, 2023

وأرفق ماسك مع تغريدته تقريرا نشر على مجلة السياسة الأميركية في العام 2020 جاء فيه تفاصيل حملة مقاطعة الإعلانات من الشركات الكبرى ضد فيسبوك بسبب انتشار خطاب الكراهية عبر المنصة.

وتناول التقرير تفاصيل المقاطعة الإعلانية التي تضرب فيسبوك مؤكدا أنها لا تشبه أي شيء واجهه في تاريخه الممتد عبر 16 عامًا -بتوقيت نشر المقالة في العام 2020-، فبعد ثلاثة أيام، من بدء الحملة سحبت 800 شركة حول العالم إعلانات بملايين الدولارات من الشبكة الاجتماعية، وانضمت علامات تجارية كبيرة من كوكا كولا إلى فورد، وجميعها تطالب شركة ميتا بمراقبة خطاب الكراهية المنتشر عبر منصة فيسبوك بشكل أكثر قوة.

وأضاف التقرير أنه مع تصاعد عمليات الانسحاب وارتباط اسم الشركة باستمرار بخطاب العنصرية والكراهية في التغطية الإخبارية، استجاب الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ من خلال البث المباشر لجزء من اجتماع للموظفين، وأصدر رئيس قسم السياسات والاتصالات في فيسبوك، ونائب رئيس الوزراء البريطاني السابق نيك كليج، رسالة مفتوحة بعنوان «فيسبوك لا يستفيد من الكراهية»، مروجًا لجهوده في مراقبة المحتوى.

وبرزت المقاطعة كاختبار حاسم للشركة التي أصبحت لاعباً رئيسياً في السياسة الأمريكية ببساطة بسبب ما تستضيفه وتروج له على موقعها، والتي كانت حتى وقت قريب تضاعف التزامها بالحفاظ على منصة مفتوحة لـ خطاب المستخدمين.

وأشار التقرير إلى أن ما حدث أيضًا يعد انتصارا من وراء الكواليس لتحالف جديد من جماعات الحقوق المدنية ومهندسي حملة #StopHateForProfit التي وقعت عليها العديد من الشركات المقاطعة.

ولم يتحدث ماسك عن أسباب هذه الانتقادات المتأخرة وهل حدث الأمر عن طريق السهو أم إنها خطة لتسويق منصة إكس التي يمتلكها وتتبنى خطة أقل تشددا في مراقبة خطاب الكراهية عبر المنصة، ومساحة الحريات بداخل المنصة أكثر من نظيرتها لدى شركة ميتا.. ويظل التساؤل لماذا أعاد ماسك نشر هذا التقرير في هذا التوقيت تحديدا؟ وربما هذا ما سوف تكشفه الأيام القادمة.