قال وائل الونيفي، الكاتب والباحث السياسي، اليوم السبت، إن الأحداث والأوضاع الاقتصادية المتردية في تونس ألقت بظلالها على العلاقة بين “اتحاد الشغل” والحكومة ومؤسسة الرئاسة.
وأضاف الونيفي، في تصريحات خاصة لـ”الغد”، أن المؤشرات الاقتصادية في تونس صعبة وخطيرة، مؤكدا انهيار تام للعملة الأجنبية، مع انعدام تام للحلول من قبل حكومة نجلاء بودن.
كما أكد الونيفي أن الدين الطبوبي رئيس “اتحاد الشغل” وجه رسائل قوية للرئيس قيس سعيد بشأن الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في “17” ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل، اليوم السبت، إن الاتحاد لم يعد يقبل بالمسار السياسي الحالي في تونس بسبب التفرد بالحكم والغموض والخوف على مستقبل الديمقراطية، معلنا بذلك مقاطعته للمسار الذي دعمه العام الماضي حين أعلن الرئيس قيس سعيد حل البرلمان.
وقال نور الدين الطبوبي، في خطاب أمام أنصاره: “لم نعد نقبل بالمسار الحالي لما اعتراه من غموض وتفرد ولما يخفيه من مفاجأت غير سارة على مصير البلاد والديمقراطية”.
وفي وقت سابق من اليوم، قال الأمين العام لاتحاد الشغل في تونس، إن الانتخابات البرلمانية المتوقعة هذا الشهر ستكون “بلا لون ولا طعم” وجاءت نتيجة دستور لا يحظى بإجماع وطني وغير تشاركي في أوضح إشارة لرفض الاتحاد لهذه الانتخابات.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في 17 ديسمبر/ كانون الأول بصلاحيات أقل بكثير من البرلمان السابق.
وتقاطع الأحزاب الكبرى الانتخابات ووصفتها بأنها خطوة لتعزيز سيطرة قيس سعيد على جميع السلطات بما فيها السلطة التشريعية.
و”اتحاد الشغل” هو أحد أكبر المنظمات النقابية في تونس، ويضم ما لا يقل عن 500 ألف عضو.
يشار إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل لم يدع أعضاءه إلى مقاطعة الاستفتاء الذي جرى على الدستور.