تقدم اتحاد العاصمة للمركز الثالث في دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم بفضل فوزه خارج ملعبه 1-صفر على اتحاد بسكرة اليوم الجمعة.
وسجل هدف المباراة الوحيد محمد بن خماسة في الدقيقة 65 ليرفع رصيد فريقه إلى 35 نقطة. في المقابل ظل اتحاد بسكرة في المركز 13، متقدما بنقطة واحدة عن منطقة الهبوط، برصيد 22 نقطة من نفس عدد المباريات.
لم تقم مباراة اتحاد العاصمة الجزائري مع ضيفه نهضة بركان المغربي في ذهاب قبل نهائي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، اليوم الأحد، بسبب خلاف سياسي حول قميص الضيوف مما ترك نتيجة المواجهة موضع شك.
ووضع نهضة بركان على قميصه خريطة موسعة للمغرب ضمت الصحراء الغربية المتنازع عليها والتي كانت موضع خلاف بين الرباط والجزائر مع إغلاق الحدود بين الجارتين في شمال إفريقيا منذ تسعينات القرن الماضي.
وذكرت وسائل إعلام أنه عندما وصل الفريق المغربي للجزائر العاصمة يوم الجمعة الماضي صادرت الجمارك الملابس الخاصة بنهضة بركان واحتجزت بعثة الفريق بالمطار عدة ساعات قبل السماح لها بالتوجه إلى فندق الإقامة.
واعتبرت الجزائر الخريطة، الموجودة في وسط القميص، استفزازية وزعم معلقون في وسائل إعلام محلية أن استخدام إشارات أو شعارات سياسية على قميص كرة قدم أمر غير قانوني.
لكن بركان استخدم نفس القميص خلال مسيرته في البطولة القارية هذا العام وساند الاتحاد الإفريقي للعبة (الكاف) حقه في ارتداء هذا القميص في مباراة الذهاب اليوم في الجزائر بعد اجتماع عاجل للجنة الأندية في الاتحاد القاري.
ووصل الفريقان للاستاد لخوض المباراة لكن بينما دخل اتحاد العاصمة حامل اللقب أرضية الملعب استعدادا لانطلاق المباراة ظل نهضة بركان في غرفة تغيير الملابس على الأرجح احتجاجا على عدم قدرته على ارتداء قميصه.
ولم يتضح على الفور الإجراء الذي سيتخذه الكاف الذي لم يعلق على الأمر.
وتسبب التوتر بشأن الصحراء الغربية في تشويه العلاقات بين البلدين منذ ضم المغرب للإقليم بعد خروج إسبانيا منه عام 1975.
وتتميز الصحراء الغربية بكثافة سكانية منخفضة واحتياطيات كبيرة من الفوسفات ومناطق صيد غنية بالأسماك.
وطالب المغرب بالإقليم عندما كان تحت الحكم الاستعماري الإسباني. وفي الوقت ذاته دخل في حرب عصابات مع جبهة البوليساريو الشعبية الصحراوية المدعومة من الجزائر والتي تقول إن المنطقة تابعة لها.
وتوسطت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار عام 1991 وأرسلت بعثة للمساعدة في تنظيم استفتاء على مستقبل المنطقة، لكن الجانبين وصلا إلى طريق مسدود منذ ذلك الحين.
ويسيطر المغرب على نحو أربعة أخماس المنطقة منذ ذلك الحين.
_______
قال جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر إنه يتحمل مسؤولية خروج فريقه من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد الخسارة 1-صفر من موريتانيا التي حققت فوزها الأول في البطولة القارية على الإطلاق اليوم الثلاثاء.
وتوقف رصيد الجزائر، بطلة أفريقيا مرتين، عند نقطتين لتتذيل المجموعة الرابعة التي تصدرتها أنجولا بسبع نقاط وحلت بوركينا فاسو في المركز الثاني ولها أربع نقاط.
وودعت الجزائر البطولة من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز باللقب عام 2019 بقيادة بلماضي.
وقال بلماضي خلال مؤتمر صحفي “أنا المدرب الثاني الذي يقود الجزائر لكأس أفريقيا ولا يجب أن نبدأ المؤتمر الصحفي بذكر هذه التصريحات”.
وأضاف مشيرا إلى سيطرة فريقه في بداية المباراة “الشوط الأول كان في اتجاه واحد (لصالح الجزائر). لكن (موريتانيا) سجلت من فرصة واحدة. يمكنكم مشاهدة كل الأهداف التي استقبلناها.
“نصنع العديد من الفرص للتسجيل ولا نتمكن من استغلالها. لو سيطرت أمامنا الفرق الأخرى أو أننا لا نصنع الفرص، كان يمكننا قول إن الأمور ليست على ما يرام.
“هذا ليس الحال لكن الحقيقة هي خروجنا من الدور الأول للمرة الثانية تواليا وأنا أتحمل المسؤولية”.
ولم يوضح بلماضي موقفه من الاستمرار في تدريب الجزائر، التي يقودها منذ عام 2018، بعدما زادت خيبات الأمل عقب الفشل في بلوغ كأس العالم 2022.
وقال “حين نعود لأرض الوطن سأحدد مستقبلي. ربما تكون (بطولة أمم أفريقيا) نهاية للجيل (الحالي)”.
واعترض بلماضي على قرارات التحكيم خلال المباراة وقال “لم أفهم لماذا لم يتم الرجوع لتقنية الحكم المساعد لمراجعة لقطة (إسلام) سليماني”.
وسقط المهاجم سليماني قرب النهاية مطالبا بركلة جزاء لكن الحكم لم يحتسب مخالفة.
ولم يدفع بلماضي (47 عاما) بالقائد رياض محرز والمخضرم يوسف بلايلي منذ بداية اللقاء قبل الاعتماد عليهما في الشوط الثاني.
وبرر بلماضي قراره قائلا “قمت بالتغييرات التي ظننت أنها ستشكل إضافة.
“الأمور لم تسر كما كنا نريد واتحمل المسؤولية كما قلت”.
____________________
قضت محكمة في نيس بسجن لاعب كرة القدم الجزائري الدولي يوسف عطال 8 أشهر مع وقف التنفيذ وتغريمه 45 ألف يورو بسبب نشره مقطع فيديو مساند للقضية الفلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت المحكمة، إن إعادة نشر المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي أثار الكراهية على أساس ديني.
وقرر نيس المنافس في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم إيقاف عطال الذي يلعب ضمن صفوف الفريق منذ 2018 في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في أعقاب المنشور الذي حذفه اللاعب لاحقا.
وقالت صحيفة نيس ماتان المحلية، إن عطال أعاد نشر مقطع فيديو مدته 35 ثانية يحض على الكراهية ضد إسرائيل.
