اتفقت أمريكا واليابان، اليوم الثلاثاء، على اعتبار سياسات الصين تهديدا لأمن شرق آسيا.
جاءت ذلك خلال أول اجتماع لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، مع نظيريهما اليابانيين في طوكيو.
وتم خلال المباحثات التأكيد على التحالف بين الولايات المتحدة واليابان في مواجهة النفوذ المتزايد للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ واعتبار سياسات الصين تهديدا لأمن شرق آسيا.
دعا وزير الخارجية الأمريكي لعلاقات اقتصادية وأمنية أوثق مع اليابان، في حين يسعى مع وزير الدفاع لويد أوستن للاستفادة من أول رحلة خارجية لهما في تعزيز التحالفات الآسيوية في مواجهة سياسات الصين.
ورحلتهما، التي تشمل طوكيو وسول، هي أول جولة خارجية يقوم بها مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وتأتي في أعقاب قمة تحالف مجموعة الحوار الأمني الرباعي التي تشمل الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند.
وتلقي الصين بظلالها بشدة على الاجتماعات إذ يشمل جدول الأعمال حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي وأمن سلاسل توريد أشباه الموصلات والتهديد النووي الكوري الشمالي والانقلاب العسكري في ميانمار.
وقال بلينكن في تصريحات لطاقم السفارة الأمريكية في طوكيو
إنهما جاءا لتأكيد حقيقة أن التحالف هو حجر الزاوية لسلامة البلدين وأمنهما وازدهارهما.
وقال وزير الخارجية الأمريكي لمجموعة من قادة الأعمال اليابانيين، إن جائحة فيروس كورونا كشفت نقاط ضعف في سلاسل التوريد العالمية لمنتجات حيوية منها إمدادات المعدات الطبية وأشباه الموصلات.
وتابع أنه يتعين على الدول العمل معا على بناء سلاسل توريد آمنة ومرنة.
ويتركز الاهتمام بشدة كذلك على كوريا الشمالية بعد أن قال البيت الأبيض إنها ترفض حتى الآن الجهود الأمريكية للدخول في حوار.
وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الحلفاء من أجل نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
وذكرت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية أن بيونجيانج حذرت الإدارة الأمريكية الجديدة من “إفساد الأمر” إذا كانت تريد السلام.
وقال بلينكن في افتتاح اجتماع جمع بين الوزيرين الأمريكيين ونظيريهما اليابانيين إنه يريد العمل مع اليابان والحلفاء على نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية.
وقال في وقت سابق كذلك إن طوكيو وواشنطن ملتزمتان بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون وهي مفاهيم “تتعرض للخطر في العديد من الأماكن بما فيها هذه المنطقة سواء كانت في بورما (ميانمار) أو كانت بأشكال مختلفة في الصين”.
وبعد زيارة سول سيتوجه بلينكن إلى ألاسكا حيث سينضم إليه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في أول لقاء لهما مع نظيريهما الصينيين.