اتفاق السويد بشأن اليمن يقاوم للبقاء
يسود الترقب حاليا في مدينة الحديدة انتظارا لنجاح إعادة الانتشار في المدينة بعد أن قدمت الأمم المتحدة خطتها بموافقة الحكومة اليمنية مع بعض التحفظات.
ويقول الخبير العسكري اليمني ياسر صالح، إن المبعوث الأممي مارتن جريفيث يحاول إنعاش اتفاق السويد بالبحث عن آلية لتنفيذه في الحديدة، إلا أنه بعد شهرين من توقيع الاتفاق لم ينفذ غير إخراج القتلي والجثث، دون تنفيذ الجزء الخاص بتبادل الأسري.
وأضاف صالح أن آلية التنفيذ المعلن عنها غير قابلة للتطبيق، وقال “إن المقترح المطروح يفيد بانسحاب ميليشيا الحوثي من ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى، دون الانسحاب من مدينة الحديدة، وفي هذه الحالة تعود إدارة المواني إلى السلطات المحلية التي كانت تديرها قبل عام 2014، وهو ما يقدم فرصة للحوثيين الباقين في المدينة أن يستخدموهم دروعا بشرية”.
أما المحلل السياسي عبد الناصر المودع، فقال إن وقف إطلاق النار بالحديدة ربما يصمد، لكن تنفيذ الاتفاق بأكمله سيتعثر.
وأوضح أن الاتفاق بشأن انسحاب الحوثيين من ما يقارب من 4 كيلومتر في منطقة مينائي الصليف وراس عيسى، أمر ليس له قيمة سياسية أو عسكرية، في الوقت الذي يطالب فيه الحوثيون بانسحاب القوات اليمنية كيلو مترا على مشارف الحديدة مع نشر مراقبين دوليين.. هو سيناريو محسوم لصالح الحوثيين.
وأكد رفض الحكومة اليمينة وقوات التحالف لهذا السيناريو، مع اشتراط معرفة المرحلة الثانية والثالثة، ومن يقوم باستلام ميناء ومدينة الحديدة.
