حلم 40 سنة يبلغ خطواته الأخيرة، في أبوجا، خلال الاجتماع الثلاثي الثاني، لوزراء الطاقة بالجزائر ونيجيريا والنيجر، حول خط أنابيب الغاز، العابر للصحراء نحو أوروبا، إذ اتفقوا على وضع اللبنات الاولى للدراسات التقنية لهذا المشروع الاستراتيجي.
كان ذلك بهدف تجسيد المشروع على أرض الواقع.
وأكدت الحكومة الفيدرالية النيجيرية، أن المشروع الحيوي، سيوفر للبلدان الثلاثة، فرصة كبيرة للاستفادة من الأسواق الأوروبية، كما يساهم في النمو الاقتصادي لدول غرب إفريقيا، لإنتاج الكهرباء بسعر أقل.
الصفقة التاريخية، ستعزز مكانة الجزائر ودورها الدولي كشريك موثوق في مجال الطاقة للاتحاد الأوروبي، في ظل التطورات الجيوسياسية التي ضاعفت الطلب على الطاقة.
شبكة الأنابيب العملاقة، العابرة للصحراء الجزائرية نحو أوروبا، كانت سببا مباشرا في دعم موقف الجزائر، على حساب منافسيها، ورجحت كفة الخيار بالنسبة لنيجيريا، التي تملك أكبر احتياطي للغاز في إفريقيا، بما يعادل 5.5 تريليون متر مكعب، تصدر منها 14 مليار متر مكعب، إلى أوروبا سنويا.
ستتكفل الجزائر ونيجيريا مناصفة بـ 90% من القيمة الاجمالية للمشروع، الذي سيربط إفريقيا بأوروبا في مجال الطاقة، وفق معادلة رابحة للجميع.
