شارك وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونظيراه اليوناني “نيكوس دندياس، والقبرصي إيوانيس كاسوليديس، في الاجتماع الوزاري لآلية التعاون الثلاثي التي تجمع الدول الثلاث.
جاء ذلك على هامش أعمال الجمعية العامة بنيويورك، إذ تم التاكيد خلال الاجتماع على قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمع القاهرة وأثينا ونيقوسيا في جميع المجالات وعلى كل الأصعدة، وعلى ما أصبحت تمثله آلية التعاون الثلاثي بين البلدان الثلاثة من محور أساسي لسياساتها الخارجية، خصوصا في التوقيت الراهن الحافل بالمستجدات الإقليمية والدولية والتحديات غير المسبوقة.
وفي هذا السياق، جاء حرص الوزير المصري على إبراز أهمية البناء على ما أثمرت عنه القمة الأخيرة للآلية من نتائج إيجابية، ومن ثم أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشروعات وتعزيز التعاون الثلاثي في مجالات الطاقة واكتشافات الغاز في المتوسط والربط الكهربائي بين الدول لتسهيل تصدير الكهرباء من مصر إلى الاتحاد الأوروبي.
الاجتماع تناول أيضا مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا في شرق وجنوب المتوسط، وفي مقدمتها الأزمة الليبية، وسبل تكثيف التشاور والتنسيق دعما لاستقرار وأمن المنطقة، وتسليط الضوء على الجهود المصرية المستمرة لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية، حيث اتفق الوزراء على أهمية مواصلة التنسيق الوثيق في مختلف المحافل الدولية والإقليمية فيما يتعلق بالمواقف إزاء هذه التطورات.
وشهد الاجتماع استعراضا لآخر المستجدات التنظيمية والموضوعية لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، والتطلع نحو مشاركة رفيعة المستوى من قبرص واليونان فيه بشرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل، والتأكيد على أهمية خروج المؤتمر بنتائج وتوافقات تعزز العمل المناخي الدولي في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها العالم، لا سيما في مجالي الطاقة والغذاء.
