«اتفقا على ألا يتفقا»..ماذا وراء زيارة «بنس» للمنطقة ؟!

تساؤلات الدوائر السياسية العربية، عن مغزى ورسالة «مايك بنس» نائب الرئيس الأمريكي، للمنطقة، رغم تمسك الإدارة الأمريكية بموقفها «المستفز للشرعية الدولية» بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأمريكية للمدينة الفلسطينية المحتلة؟!

 

 

الزيارة، «الغامضة» وغير المرحب بها في الشارع العربي، أثارت تساؤلات حول ما يمكن أن يحمله «بنس» من أفكار ومقترحات، في مواجهة موقفين عربي ودولي، يرفضان «خطيئة ترامب» بشأن القدس؟ أم أن الزيارة التي تم تأجيلها سابقا، تأتي في إطار «تحرك دبلوماسي» أمريكي يشير إلى أن العلاقات العربية ـ الأمريكية لم تتأثر بقضية القدس، بحسب تعبير الدبلوماسي المصري عبد الفتاح راغب ؟!

 

 

 

 

 

وأضاف للغد : زيارة «بنس» لم يكن مرحب بها على مستوى الشارع العربي فقط، ولكن أيضا على المستوى الرسمي، وكأنه يريد أن «يحرج» قادة عرب، بإشارت  توحي بالتوافق العربي ـ الأمريكي، وأن «الصداقة والعلاقة الاستراتيحية» أقوى من أية خلافات في المواقف، ولذلك صدم «بنس» من الموقفين المصري والأردني، بتحذير مشترك عبر عنه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، «من أي قرار أمريكي في شأن القدس يأتي خارج إطار تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأن القدس مفتاح السلام في المنطقة».

 

 

وتعد زيارة بنس للمنطقة هي الأولى لمسؤول أمريكي رفيع للشرق الأوسط منذ القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

 

 

 

هل كان يتوقع «بنس» تغييرا محتملا في موقف القاهرة وعمّان ؟ أم أن الإدارة الأمريكية كانت تتصور أن نائب الرئيس سوف يتمكن من «تجميل» أو تبرير الموقف والسياسات الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية والقدس المحتلة؟ وأن الاستقبال الرسمي و«الابتسامات» أمام الكاميرات تعطي انطباعا للشارع الأمريكي، أن العرب على تواصل «جيد» مع الإدارة الأمريكية؟ والتساؤلات طرحها السفير محمد جلال، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، موضحا، للغد، أن استقبال «بنس» على المستوى الرسمي كان «فاترا»، ولذلك بدت خيبة أمل بنس من الموقفين المصري والأردني، وبالطبع لم يصدر عن القاهرة وعمّان بيانات رسمية بعد لقاء بنس.

 

 

 

 

أوساط السفارة الأمريكية في عمّان، كشفت أن نائب الرئيس الأمريكي،  لم يعجبه أن يستقبله في مطار عمّان رئيس بلدية العاصمة، المهندس يوسف الشواربة، وهو برتبة وزير سابق ومسؤول غير مهم في الهرم الأردني وله وظيفة أهلية، باعتباره الحاكم الإداري للعاصمة، وأن «حديث الملك عبد الله الثاني» كان أقرب للحدة و«خشنا»، محذرا الولايات المتحدة من أن تفقد مكانتها بسبب موقفها في نقل السفارة، وتجازف بأصدقائها وحلفائها وتنحاز فقط «لليهود»، وتتجاهل المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون مع اليهود مضمون رسالة القدس الكونية.

 

 

 

 

مسؤول أردني «كبير» كشف أن نائب الرئيس الأمريكي، بدا عليه «عدم الارتياح» خلال المباحثات التي لم تستغرق طويلا، وبقي صامتًا أمام حديث الملك عبد الله الثاني، أو ما وصفه الإعلام الأمريكي بمحاضرة ألقاها عليه العاهل الأردني، تؤكد أن تشمل أي حلول مقبلة القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والتمسك بخيار الدولتين.

 

في القاهرة، غادر«بنس» مباشرة إلى المطار، دون الإدلاء بأية تصريحات تكشف «فتور المقابلة مع الرئيس السيسي».. وفي عمّان لم يتحمل تكرار«فتور المقابلة» وصرح بأنه اتفق مع العاهل الأردني على ألا يتفقا.. وبحسب نص التصريح للمرافقين والإعلاميين: «اتفقنا وجلالة الملك على شيء واحد وهو الاختلاف بشأن تقويم قرار نقل السفارة للقدس».
 

 

 

التعبير الدبلوماسي لنائب الرئيس الأمريكي عقب مباحثاته في الأردن «اتفقنا على الاختلاف».. كان معبرا عن مجريات المباحثات مع الملك عبد الله الثاني، قائلا للعاهل الأردني، بحسب مسؤول أردني: «كأصدقاء، أتطلع إلى سماع وجهة نظركم مجدداً حول عملية السلام» ليرد الملك عبد الله : «أنا واثق بأن زيارتك هذه هي من أجل إعادة بناء الثقة والالتزام، ليس فقط حول كيفية المضي قدماً في حل الدولتين على خطوط الرابع من  يونيو/ حزيران 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة، ولكن أيضاً من أجل أن نعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل آمنة ومعترف بها وفقاً للقوانين الدولية ومبادرة السلام،  ونأمل بأن تصل الولايات المتحدة وتجد الطريق الصحيح للمضي قدماً في هذه الظروف الصعبة».

 

 

 

 

 

فشل نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» في  ترويج شكوك تحيط بثبات الموقفين المصري والأردني، بعد صدمة «أجواء الاستقبال ».. بينما استقبل استقبال الأبطال في إسرائيل التي وصل إليها مساء أمس، وكانت أثار زيارته الفاترة  للقاهرة وعمّان، واضحة على «بنس» وهو يقول  في مستهل الاجتماع مع نتنياهو، اليوم الإثنين: «شرف عظيم أن أتواجد في القدس عاصمة إسرائيل» !! والمعروف أن بنس من أشد المؤيدين لإسرائيل في الإدارة الأمريكية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]