اتهامات لأردوغان بإجراء اتفاقيات سرية مع بايدن حول أفغانستان
عاد ملفّ الوجود العسكري التركي في أفغانستان إلى الواجهة من جديد، مع تقدّم حركة طالبان في أفغانستان في كثير من المناطق والولايات، وكرّرت المعارضة التركية انتقاداتها الحادة للحكومة.
وصعّدت المعارضة التركية من حدّة خطابها حيال الموقف الرسميّ المتعلّق ببقاء القوات التركية في مطار كابول الدولي في أفغانستان، وكذلك حيال التعامل الرسمي مع اللاجئين الأفغان الذين يصلون لتركيا عبر الحدود.
وقال المتحدّث باسم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، فائق أوزتراك، إنه إذا كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أجرى اتفاقيات سرّية مع إدارة بايدن، بخصوص بقاءِ القوات في مطار كابل، واستقبال اللاجئين الأفغان في تركيا، فيجب الإعلان عن ذلك رسمياً للشعب، مؤكداً: “نحن نرفض هذا الأمر تماماً، ونقول إنه يجب أن يجتمع البرلمان التركي لمناقشة ذلك”.
وتقول المعارضة إنه لا يمكن للرئيسِ عقدَ اتفاقيات دولية بشكل سرّي بعيداً عن البرلمان، وتعتبر بأنه إذا ما تمّت مثلُ هذه الاتفاقيات، فهي لا تمثّل البلاد، حسب تعبيرها.
ومعَ استمرارِ سيطرةِ حركة طالبان، على المزيدِ من المناطقِ والولايات في أفغانستان، تتعقّدُ الصورةُ أكثر أمام الجهات الرسمية التركية.
وكان الرئيس التركي قد انتقد خطوات طالبان على الأرض، وسيطرتها على المزيد من المناطق، ولكنه في نفس الوقت، عرضَ الحوارَ معها، للتوصّل لصيغة توافقية.
وأوضح المحلل السياسي التركي، إلياس كيليتشد أصلان، أن المعارضة لا تنطلق باعتراضاتها حسب السياسات الدولية والأمنية، بل تقول ماذا يفعل الجنود الأتراك بأفغانستان، وهي منطقة جغرافية خطرة جداً.
وأضاف “ولِمَ نقوم بدور الحراسة بعد انسحاب الأمريكيين.. بينما ترى الحكومةُ بأن البقاء هناك قد يساهم في عدم تكوّن موجات لجوء “.
واعتبرت المعارضة أن الحديث الرسمي التركي، عن أنّ القوات التركية لن تشاركَ بعملياتٍ قتالية بأفغانستان، هو حديثٌ غيرُ دقيق ومضلّل، لأنه لا يمكن حماية مطار كابل، دون قواتٍ مجهّزة للقتال.
