اتهامات متبادلة وتحذير أميركي.. إلى أين تتجه الأمور بين طهران وواشطن؟
تتزايد التوترات الإقليمية بين إيران والولايات المتحدة، بوتيرة متسارعة، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر الماضي، وما أعقبه من دعم أميركي سياسي وعسكري لا محدود للاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، قُتل مستشار من الحرس الثوري بضربة إسرائيلية في دمشق، اليوم الجمعة، وأصيب اثنين آخرين موالين لإيران، وذلك بعد إعلان سوريا عن اعتراض دفاعها الجوي صواريخ إسرائيلية أطلقت من الجولان المحتل واستهدفت جنوب دمشق.
استشهاد مستشار عسكري إيراني في سوريا جراء العـ,دوان الصهيـ,وني على دمشق
استشهد المستشار الإيراني في حـ,رس الثـ,ورة الإسلامية الإيرانية “سعيد علي دادي” إثر العـ,دوان الإسرائيلي على جنوب العاصمة السورية #دمشق فجر اليوم#ايران#سوريا pic.twitter.com/U0OxPNV43v
— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) February 2, 2024
وقال مصدر عسكري سوري في بيان نشرته وزارة الدفاع حوالي الساعة 4:20 من فجر الجمعة: شن الجيش الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق.
وأضاف البيان، أن الدفاع الجوي السوري تصدى لصواريخ الجيش الإسرائيلي.
ما القصة؟
وبلغ التصعيد ذورته بين طهران وواشنطن، في أعقاب مقتل ثلاثة من عناصر الجيش الأمريكي، الأحد الماضي، وإصابة 35 آخرون، في هجوم بطائرة مسيرة استهدفت قاعدة قرب الحدود الأردنية السورية.
وتعد هذه أول مرة يقتل فيها عسكريون أمريكيون بنيران معادية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
اتهامات أميركية
وفي أعقاب الهجوم، خرج الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريحات له، اتهم فيها فصائل مدعومة من إيران بالضلوع في الهجوم متوعدا في الوقت نفسه بالرد.
وتزايدت ضغوط من الجمهوريين على بايدن للرد عسكريا على إيران التي يتهمونها بتجاوز الخطوط الحمراء في المنطقة.
وقال بايدن إنه حدد طبيعة الرد الأميركي على الهجوم، لكنه لم يعلن تفاصيل الخطط أو توقيت الرد.
وأشار البيت الأبيض إلى إمكانية اتخاذ “إجراءات متعددة” ردا على الهجوم.
وقال أربعة مسؤولين أميركيين لرويترز، أمس الخميس، إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيرة التي استهدفت قاعدة أميركية في الأردن، مطلع الأسبوع،
في هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وحملت واشنطن مسؤولية الهجوم لفصائل متحالفة مع إيران، لكنها قالت أيضًا إن إيران تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف، نظرًا إلى دعمها هذه الفصائل.
إيران تحذر
وسارعت إيران بنفي ضلوعها في الهجوم وتحدثت عن غرض سياسي يهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة يوم الإثنين الماضي، إن طهران ليست ضالعة في أي هجوم.
وفي بيان نشرته الوكالة الإيرانية للأنباء، قالت البعثة «ليس لإيران أي صلة أو علاقة بالهجوم على القاعدة الأميركية».
وأضافت: «ثمة صراع بين القوات الأميركية وفصائل المقاومة في المنطقة، والتي ترد بهجمات انتقامية».
عشرات الهجمات
وتعرضت القوات الأميركية في الشرق الأوسط للهجوم أكثر من 150 مرة من قوات تدعمها إيران في العراق وسوريا وقبالة سواحل اليمن، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
____________________