اتهام أمريكا وبريطانيا بتفجير «نورد ستريم».. وخبير يرد: أدلة روسيا ضعيفة
قال سيرجي ماركوف عضو مجلس الدوما الروسي سابقا إن العبارة التي أرسلتها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ليز تراس لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، والتي قالت فيها ” أُنجِز كل شيء” تعتبر دليلا على تورط بريطانيا في تفجير خط الغاز نورد ستريم.
وأوضح بالقول: “إذا ما قال شخص لشخص آخر عن هذا الحدث أنه قد أًنجِز بعد وقوع الحدث مباشرة، فبالطبع هناك صلة، وليز تراس أرسلت هذه الرسالة بعد دقيقتين من الهجوم الإرهابي على خط أنابيب نورد ستريم قبل أن يعرف أي أحد عن هذا الهجوم الإرهابي، بالطبع الإرهابيون يعرفون، وهما ليز تراس وأنتوني بلينكن يعرفان أن خط الأنابيب هذا نورد ستريم تم تفجيره من قِبل الولايات المتحدة وبريطانيا”.
وأضاف ماركوف، لبرنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد: “الجميع يعرف ذلك، كل الصحفيين والسياسيين، ولكن الأشخاص يخشون الحديث عن ذلك لأنهم يخافون من الولايات المتحدة وبريطانيا وأن يُعاقبوا من واشنطن ولندن، الروس أحرار لذلك يمكننا قول الحقيقة مباشرة وبوضوح.. الولايات المتحدة وبريطانيا قامتا بهذا الهجوم المنظم ضد البنية التحتية للطاقة الأوروبية”.
من جهة أخرى، قال الدكتور أحمد حجاج أستاذ العلاقات الدولية إنه يرى أن هناك ظروفا موضوعية تجعلنا نشك في أن موسكو هي التي وقفت وراء تفجير خط نورد ستريم، لأنه بالنهاية هو خطها وأنفقت مع الدول المشتركة به حوالي 20 مليار، وبالتالي تفجيره ليس في مصلحتها، هذا من الناحية الموضوعية إذا نظرنا للأمر”.
وأضاف، لبرنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد: “أما الاتهام الروسي بأن بريطانيا هي التي تقف وراء هذا العمل والاعتماد في هذا الاتهام على مكالمة هاتفية تقول “لقد تم إنجاز الأمر” أعتقد هنا أيضا يمكننا أن نشك في هذه المعلومات والسبب في ذلك أن هذا الالتقاط للمكالمة جاء من رجل أعمال فنلندي ألماني وهو رجل متهم بالفساد ومصداقيته مشكوك فيها تماما”.
وأوضح أنه يعتقد أن على روسيا إذا كان لديها معلومات أن تبرزها لأن ذلك ضروري جدا من أجل معرفة الحقيقة، وبرأيي الشخصي أن هذا الموضوع غامض وأن التحقيقات التي تجري به لا أحد يعرف عنها أي شيء.
