اتهام صلاح عبد السلام بإطلاق النار على شرطة بروكسل قبل الاعتداءات

طلبت النيابة العامة البلجيكية، الثلاثاء، الحكم بالسجن مدى الحياة على الإرهابي الفرنسي، صلاح عبد السلام، لدوره في اعتداءات بروكسل في مارس/آذار 2016 التي أوقعت 35 قتيلا.

وقالت المدعية العامة الفيدرالية، بول سومير، متوجهة إلى المتهم «بعدما أرهب فرنسا، قررت مواصلة الحرب بنية قتل ضحايا أبرياء».

وسبق أن حكم على عبد السلام بالسجن مدى الحياة في فرنسا عام 2022 لمشاركته في هجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 التي أوقعت 130 قتيلا.

وتطالب النيابة العامة السجن مدى الحياة لصلاح عبد السلام في قضية اعتداءات بروكسل.

بدأت محاكمة المتّهمين باعتداءات بروكسل بمن فيهم صلاح عبد السلام، أمام محكمة الجنايات في بروكسل في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

ووقتها رفض متهم واحد، هو السوري السويدي الأصل أسامة كريم، الوقوف لدى ذكر اسمه أو التوجه إلى المحكمة.

وحضر تسعة رجال بينهم صلاح عبد السلام وصديق طفولته من مولينبيك محمد عبريني، في قفص الاتهام. أما المتّهم العاشر أسامة عطار زعيم الخلية، فجلات محاكمته غيابيا إذ يعتقد أنه قتل في سوريا.

وخلافا لفرنسا حيث يخضعون لمحكمة جنايات خاصة (مؤلفة فقط من قضاة) لا تزال المحاكمات للجرائم «الإرهابية» في بلجيكا تجري أمام 12 مواطنًا يتم اختيارهم بالقرعة لمساعدة ثلاثة قضاة محترفين.

قالت السلطات البلجيكية، اليوم الجمعة، إنها ألقت القبض على عراقي بتهمة القتل وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بسبب تفجيرات وقعت في بغداد قبل أكثر من عقد من الزمان.

وحدد مكتب المدعي العام الفيدرالي المشتبه به على أنه شخص في الأربعينيات من العمر يعيش في بلجيكا منذ عام 2015.

وقال إنه يعتقد أن المشتبه به ينتمي إلى خلية تابعة لشبكة القاعدة الإرهابية التي كانت «مسؤولة جزئيًا عن تفجيرات عدة بالمنطقة الخضراء في بغداد في عامي 2009 و2010، والتي قتلت ما لا يقل عن 376 شخصًا وجُرحت أكثر من 2300 شخص».

ووجهت السلطات إلى المشتبه به تهمة بارتكاب «جرائم قتل عدة بنية إرهابية، والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

داهمت الشرطة البلجيكية ومحققون ألمان، اليوم الثلاثاء، مقر حزب الشعب الأوروبي، المنتمي ليمين الوسط، في إطار تحقيق يُجرى بألمانيا.

وقال الحزب، الذي ينتمي له معظم أعضاء البرلمان الأوروبي، في بيان، إن ممثلين للسلطتين البلجيكية والألمانية زاروا مقره في بروكسل يوم الثلاثاء.

وذكر البيان أن الزيارة ترتبط بتحقيق في ولاية تورينجن الألمانية، دون تفاصيل.

وأضاف الحزب في بيان: “نتعاون بكل شفافية مع السلطات المعنية ويقدم كل المعلومات والوثائق ذات الصلة”.

وأفاد البيان أنه لا يمكن كشف مزيد من المعلومات إذ أن التحقيق في ألمانيا لا يزال مستمرا.

ولحزب الشعب الأوروبي أحزاب في 27 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي وأخرى خارج الاتحاد بينها دول غرب البلقان والنرويج وسويسرا وأوكرانيا.