اجتماع القاهرة الثلاثي يدعم القضية الفلسطينية ويطالب بوقف الاستيطان
شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة تهيئة الأوضاع لدفع مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا على التمسك بالمبادرة العربية وحل الدولتين.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني والفلسطيني، أشار سامح شكري إلى أن مصر تعتزم استضافة اجتماع لدول “صيغة ميونيخ” التي تضم ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن بشأن السلام في الشرق الأوسط.
وأكد وزير الخارجية المصري أن القضية الفلسطينية في أولويات السياسة الخارجية لبلاده، وأن القاهرة تجدد تأكيدها على التمسك بحل الدولتين.
وأشار شكري إلى أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، استقبل اليوم وزيري خارجية فلسطين والأردن، وتناول معهما أبعاد القضية، وشدد الرئيس المصري على دعم حقوق الفلسطينيين والسعي لاستئناف المفاوضات وإقامة الدولة المستقلة.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن السلام هو خيار استراتيجي وطريق السلام هو حل القضية الفلسطينية، مؤكدا على العمل المشترك بين الأطراف الثلاثة للتوصل إلى سلام عادل يلبي طموح الشعب الفلسطيني.
وأضاف الصفدي أن الظروف الحالية حساسة ومن الضروري التنسيق بشأن القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن تلك الظروف الحالية تحتم بلورة رؤية مشتركة وفق الثوابت العربية، والتنسيق مستمر ونعمل وفق رؤية موحدة.
وتابع أن هناك جهود بشأن عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أن إجراءات الاحتلال على الأرض تقوض فرص السلام، وأن الانتهاكات الإسرائيلية والإجراءات غير الشرعية مستمرة، مؤكداً “يجب العودة إلى مفاوضات السلام وندعم جهود الرباعية الدولية”.
وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن الرئيس السيسي أكد دعم مصر للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن “التنسيق مع مصر والأردن مهم مع قدوم إدارة أمريكية جديدة”.
وأشار المالكي إلى أن المصالحة الفلسطينية مهمة للغاية، مشيداً بالدور المصري المحوري لإنهاء هذا الملف.
ولفت إلى أن الاجتماع الثلاثي مع نظيريه المصري والأردني كان في غاية الأهمية، مشددا على أهمية الدعم العربي للقضية الفلسطينية.
وأكد أن الفلسطينيين مستعدون للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، قائلا: “نتوقع إعادة صياغة تلك العلاقة”.
وطالب المالكي للمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان وضم الأغوار والاعتداء على المقدسات، مشددا على أن الاستيطان وهدم المنازل إجراءات تعيق أي عودة للمفاوضات.
وشد على أن الاحتلال يقوم بتسريع وتيرة الاستيطان، وطالب بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني أمام البطش الإسرائيلي.
وصدر عن اجتماع وزراء الخارجية بيانا أوضحوا فيه أن الاجتماع التشاوري استهدف تنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر حول التطورات والقضايا الإقليمية، وفي مقدمتها تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
وأكدوا على عمق العلاقات بين الدول، والحرص على تطويرها في مختلف المجالات، وعلى استمرار تنسيق المواقف إزاء الأوضاع الإقليمية، بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشددوا على أن القضية الفلسطينية هي القضية العربية المركزية، وناقشوا سبل دفع الأطراف المعنية للانخراط في العملية السلمية، وأكدوا أن قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة ومبادرة السلام العربية، تمثل المرجعيات المعتمدة للتفاوض، باعتبار التفاوض هو السبيل الوحيد لإحلال السلام.
