اجتماع رباعي «مصري ـ سوري ـ أردني ـ لبناني» لتفعيل الاتفاقيات المشتركة
تستضيف العاصمة الأردنية «عمان» اجتماعا رباعيا، الأسبوع المقبل، بمشاركة مصر وسوريا والأردن ولبنان، يبحث سبل تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين الدول الأربع.. ويعد الاجتماع الرباعي هو الأول من نوعه منذ اشتعال الأزمة السورية في ربيغ العام 2011.
وكشف وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر، أن الاجتماع الرباعي المقبل في الأردن، سوف يعقد للتعرف على الخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقيات بين الدول الأربع.
وأكد أن الاجتماع المصري السوري الأردني اللبناني، في العاصمة الأردنية عمّان، سوف يبحث:
- المواضيع الفنية والتقنية والمالية ووضع برنامج عمل وجدول زمني وإنشاء فريق عمل تقني فني للكشف عن كل المواقع في لبنان وسوريا ومصر والأردن.
- وثانيا، التأكد من سلامة استثمارات الاتفاقات المشتركة،حتى يتم تشغيلها بشكل آمن، وهذا يمكن أن يبدأ بين لبنان وسوريا لأنهما مترابطان فوراً وبين سوريا والأردن ومصر.
اللافت أن الاجتماع الرباعي يعقد عقب انتهاء الحكومة اللبنانية أمس، قطيعة في العلاقات الرسمية مع سوريا، بزيارة وفد وزاري رفيع العاصمة السورية، برئاسة نائبة رئيس الحكومة وزيرة الخارجية بالوكالة زينة عكر، لإجراء محادثات للحصول على موافقة دمشق على تمرير الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيها. وأبدت دمشق استعداداً لتلبية الطلب اللبناني.
وكان لبنان تبلغ موافقة الإدارة الأمريكية على استثناء مرور الغاز عبر الأراضي السورية من العقوبات المفروضة على دمشق، وذلك لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً وسوريا ولبنان.
- ووصف وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر محادثات أمس في دمشق بين الجانبين السوري واللبناني بأنها كانت إيجابية، «وقد أبدى الجانب السوري رغبة كبيرة بالتعاون مع الجانب اللبناني».
وأضاف غجر: «إننا نستطيع أن نستفيد من الغاز المصري والكهرباء الأردنية، وهذا الموضوع ليس جديداً فنياً، وكنا نبحثه لكن كانت هناك موانع، وكانت هناك الاستثناءات المطلوبة من الأمريكيين الذين هم بادروا عندما رأوا صعوبة الوضع في لبنان، وأعلنوا أنه لا مانع لديهم، وبدأت أولاً الدولة الأردنية وبعدها الدولة المصرية والبنك الدولي، وتم العمل على الاستثناءات للعمل على هذه المشاريع.
من جهته، قال وزير النفط السوري غسان طعمة إن الموضوع الذي تم بحثه أمس «كان في إطاره التقني»، مشيراً إلى أن «سوريا ولبنان هما من أول الموقعين على مذكرة تفاهم لإنشاء الخط العربي للغاز عام 2000 وفي عام 2001 انضم الأردن إلى هذه الاتفاقية»..وأضاف: «التعاون السوري اللبناني في هذا الإطار ليس جديداً، وقد ناقشت مع الوزير غجر الموضوع التقني والبنى التحتية وجاهزيتها لنقل هذا الغاز، وتم استعراض هذا الجانب، يعني الخط العربي من الحدود الأردنية إلى وسط سوريا ومن وسط سوريا إلى محطة الدبوسة ومنها إلى الداخل اللبناني. واتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين تعمل على التأكد من سلامة البنى التحتية».
ويؤكد الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني – السوري، نصري خوري، أن الجانب اللبناني طالب بإمكانية مساعدة سوريا للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، ورحب الجانب السوري بالطلب وأكد استعداد سوريا لتلبية ذلك. واتفق الجانبان على متابعة الأمور الفنية عبر فريق فني مشترك.
- وإذا كانت زيارة الوفد اللبناني لسوريا قد جددت الانقسامات اللبنانية حول استئناف العلاقات الرسمية مع النظام السوري.. فإن الدوائر السياسية العربية، تستبعد أن يكون إحياء وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين الدول الأربع مدخلا لتطبيع العلاقات السياسية مع سوريا .. ولكنها لا تستبعد أن تمهد الأجواء لإحياء العلاقات السياسية مع دمشق.
