اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة عمليات حرق المصحف

دعا وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الإثنين، منظمة التعاون الإسلامي إلى تشكيل لجنة لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن سماح الدول الأعضاء بحرق القرآن، وتجنيد متطوعين لإقامة دعاوى قضائية لوقف هذه الممارسة.
كما دعا فؤاد حسين الأمم المتحدة إلى ”اتخاذ إجراءات لمنع هذه الحوادث”.
وأدلى حسين بتصريحه، خلال اجتماع طارئ على الإنترنت لوزراء خارجية المنظمة التي تتخذ من جدة مقرا لها لمناقشة الأحداث الأخيرة التي تم فيها حرق المصحف أو تشويهه بطرق مختلفة في احتجاجات سمحت بها رسميا السويد والدنمارك.
ولم تصدر المنظمة أي قرار أو بيان رسمي بعد اجتماع يوم الإثنين.
قبل الاجتماع، قام رجلان كانا قد أحرقا نسخا من القرآن في السويد بذلك مرة أخرى أمام حشد من بضع عشرات من المتابعين، ونحو 20 متظاهرا معارضا.
لا يوجد في السويد والدنمارك قانون ضد التجديف، بل يعتبر ذلك ضمن حرية التعبير.
ولكن بعدما أثارت عمليات حرق المصحف الأخيرة مظاهرات غاضبة وردود فعل دبلوماسية في البلدان الإسلامية، بدأ المسؤولون في الدول الاسكندنافية في النظر فيما إذا كان ينبغي فرض قيود على التشويه العلني للكتب المقدسة أو الرموز الدينية الأخرى.
وصرح وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، يوم الأحد في مقابلة مع الإذاعة العامة الدنماركية بأن الحكومة تسعى للحصول على ”أداة قانونية” لحظر مثل هذه الأعمال التحريضية دون المساس بحرية التعبير.
وفي السويد قال رئيس الوزراء، أولف كريسترسون، يوم الأحد أيضا على إنستغرام، إن حكومته تقوم بتحليل الوضع القانوني فيما يتعلق بحرق المصحف والكتب المقدسة عامة، بالنظر إلى العداء الذي تثيره مثل هذه الأعمال ضد السويد.
وقبل اجتماع يوم الإثنين علقت منظمة المؤتمر الإسلامي وضع المبعوث السويدي الخاص عل خلفية حرق المصحف.
وجاء في بيان لوزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أنه تحدث مؤخرا الى نظرائه في دول منظمة التعاون الإسلامي لشرح حرية التعبير في السويد، وأن الشرطة تتخذ قراراتها مستقلة بشأن طلبات الاحتجاج.
وأضاف أن ”الحكومة واضحة للغاية في النأي بنفسها عن الأعمال المعادية للإسلام التي يقوم بها أفراد في مظاهرات في السويد”.
وقال وزير الخارجية الدنماركي إن ”حكومته تدين وتستنكر الإساءة للمصحف وتدرس هذه القضية باهتمام بالغ”.