أفاد مراسل الغد بأن لقاء مهماً سيجمع، الثلاثاء، مرشحي الرئاسة الليبية من كل المناطق في مدينة بنغازي، لبحث خطة ما بعد تأجيل الانتخابات، في ظل ضبابية الموقف وتأزم الوضع في طرابلس.
ومن المتوقع أن تصل خلال الساعات المقبلة طائرة تقل بعض مرشحي الرئاسة، أبرزهم فتحي باشاغا، وأحمد معيتيق، والفضيل الأمين وعبد المجيد سيف النصر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الفاعلة.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول منذ سنوات طويلة عقب الصراع الذي عصف بالبلاد فيما يقرب عشر سنوات ماضية، وذلك لدراسة الأوضاع بعد فشل الاستحقاق الانتخابي حسب الآجال المحددة.
وكان من المفترض أن يكون يوم 24 من ديسمبر، عرسا انتخابيا، لكنه تحول إلى مأتم شعبي، كما يصف الأغالبية من الشعب الليبي.
وأكد مراسلنا، أن الاجتماع سيناقش المبادرات التي تستند على رؤية بعثة الأمم المتحدة ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، ستيفاني ويليامز، للتجهيز لمرحلة الانتخابات، مشيرا إلى اقتراح تشكيل حكومة جديدة موحدة تتلخص مهامها في التحضير للانتخابات.
في الوقت ذاته، قال مراسل الغد، إن العاصمة الليبية طرابلس تشهد منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، تحركات عسكرية في عدة مناطق من المدينة، وأكدت وسائل إعلام محلية ليبية أن شوارع عين زارة والخلة وباب بني غشير قد تم إغلاقها بسواتر ترابية، بالتزامن مع انتشار آليات عسكرية بالمنطقة، وسط إغلاق كامل لبعض المدارس، ويمثل ذلك ردة فعل لاجتماع اليوم، ومحاولة لتثبيت وضع ميداني.
وأعلنت جامعة طرابلس، في بيان، إلغاء محاضرات، الثلاثاء، داعية الطلاب إلى الإسراع في المغادرة بسبب “الظروف الأمنية”.
وتأتي هذه التحركات قبل أيام معدودة من موعد الاستحقاق الانتخابي، والذي يبدو أنه لن يتم وسط تنصل المسؤولين من إعلان التأجيل والاستمرار في انتهاج سياسة الصمت تجاه الانتخابات الليبية.
في الأثناء، أنهت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز، جولة ضمت طرابلس ومصراتة وبنغازي، التقت خلالها مسؤولين وشخصيات ترشحت للانتخابات.
