احتجاجات على الحدود اليونانية بعد غرق مزيد من المهاجرين
بعد يوم من غرق 46 مهاجرا في بجر إيجة الهائج، تظاهر محتجون اليوم السبت، في بلدة يونانية حدودية، للمطالبة بتسهيل اليونان لقيود الانتقال على حدودها التي تشهد وجودا عسكريا كثيفا مع تركيا.
ويمثل نهر إيفروس الجانب الأكبر من الحدود البرية بين اليونان وتركيا، والتي تبلغ 200 كيلومتر. غير أن 12.5 كيلومتر من الأرض تفصل بين الدولتين كانت بها حقول ألغام في السابق، والآن يقسمها سياج.
والمنطقة تحرسها دوريات الجيش والشرطة على البر وفي النهر، وشبكة من من الكاميرات، وبضع ضباط من وكالة حماية الحدود الأوروبية «فرونتيكس».
ولقي أكثر من 60 شخصا حتفهم حتى الآن هذا العام في المياه اليونانية أثناء محاولتهم العبور من تركيا في ظروف جوية سيئة إلى الجزر اليونانية، مستخدمين قوارب غير صالحة للملاحة من خلال عصابات تهريب تركية.
وتسببت الرياح الشديدة اليوم السبت، في تأجيل خطط غواصي خفر السواحل للبحث عن جثث قبالة جزيرة كاليمنوس، حيث قتل معظم الأشخاص في حادثين أمس الجمعة.
وقالت ماري اليزابيث أنغرس، وهي رئيسة بعثة اليونان في جماعة أطباء بلا حدود، إن إقامة «نقطة مرور آمنة» على الحدود التركية اليونانية، يتعين أن يصبح أولوية.
وأضافت لـ«أسوشيتد برس»، أنه «منذ بداية الأزمة، تدعو منظمة أطباء بلا حدود إلى الاستقبال القانوني والآمن الذي يجب أن يتاح على الحدود البرية بين تركيا واليونان. في الوقت الحالي…يمنع الناس من عبورها وليس لديهم خيار آخر سوى التحول إلى وسائل غير قانونية للوصول إلى القارة، وهم يخاطرون بحياتهم وحياة أسرهم في البحر».
وتوجه إلى الجزر اليونانية أكثر من 850 ألف طالب للجوء في عام 2015، في رحلتهم إلى وسط وشمال أوروبا في أسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وعبر 3600 فقط الحدود البرية بين تركيا واليونان خلال الإثني عشر شهرا السابقة.
ويضم مخيم مؤقت للاجئين بالقرب من بلدة أوريستادا اليونانية الحدودية، نحو 40 شاغلا فقط، وتتناقض هذه الأوضاع بشدة مع منشآت اللاجئين المزدحمة في ليسبوس والجزر اليونانية الأخرى، حيث بلغ متوسط من يصلون يوميا نحو 2300 العام الماضي، كما بلغوا عند الذروة سبعة آلاف.
