احتجاجات عمالية في باريس للمطالبة بزيادة الأجور والمعاشات

أفادت مراسلة الغد من باريس، بأن الاحتجاجات قد امتدت من المدن الفرنسية إلى بروكسل، مما ترتب عليه توقيف قرابة 30 شخصًا في العاصمة البلجيكية، احتجوا على مقتل الفتى نائل، وأعلنوا تضامنهم مع الجالية المغربية والعربية في فرنسا.

وأضافت مراسلتنا، أن هناك دعوات تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج مساء اليوم أمام بلدية باريس، كما تعددت الدعوات للخروج أيضا غدا، وسط تحضيرات لمراسم دفن الفتى نائل حيث من المقرر أن تبدأ المراسم في حدود الساعة 11 ظهرا بتوقيت باريس حتى الثانية والنصف ظهرا وقد تتخلل هذه المراسم أو تعقبها احتجاجات.

وشددت على أن هناك أصوات يمينية تدعو لتعميم حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ وأبرز تلك الأصوات رئيس كتلة الجمهوريين الذي دعا الرئيس إيمانويل ماكرون لإعلان حالة الطوارئ مثلما حدث في عام 2005 في أحداث مشابهة

وأشارت إلى أن اليسار كان لديه موقف مخالف وقال إن ما يحدث هو نتيجة لإقصاء اجتماعي يعيشه عرب فرنسا ولتطرف الشرطة الفرنسية.

وأضافت أن الدعوات للخروج والتظاهر مستمرة ومن الممكن أن يكون هناك خروج في قلب باريس لكن من المستبعد ان ينجح المتظاهرين في الوصول إلى الشانزليزيه.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إن أعمال العنف التي اندلعت في أنحاء البلاد لليوم الثاني على التوالي في أعقاب مقتل فتى (17 عاما) برصاص الشرطة في ضاحية بباريس “غير مبررة”.

جاء ذلك في مستهل اجتماع أزمة لماكرون مع كبار وزراء الحكومة.

وتمنى ماكرون أن تكون “الساعات المقبلة” ساعات “تأمل” و”احترام” مع تنظيم مسيرة بيضاء، يوم الثلاثاء، تكريما لذكرى الفتى نائل (17 عاما) الذي قتله شرطي خلال عملية تفتيش مروري.

وقال ماكرون يوم الأربعاء إن مقتل المراهق بالرصاص “لا يُغتفر”.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي توقيف 150 شخصا ليل الأربعاء الخميس في أعمال عنف جديدة منددا بأعمال عنف “لا تحتمل ضد رموز الجمهورية”.

وكتب  جيرالد دارمانان على تويتر أنه تم “إحراق أو مهاجمة … بلديات ومدارس ومراكز شرطة” مضيفا “عار على الذين لم يدعوا إلى الهدوء”

وتشهد فرنسا غضبًا وتوترًا غداة مقتل فتى من أصل جزائري عمره 17 عامًا على يد شرطي، بعدما رفض الامتثال للوقوف عند نقطة تفتيش مرورية، ما أدى لاندلاع الصدامات.

قال مراسلنا من فرنسا إن أحد المحتجين على قانون رفع سن التقاعد في العاصمة سقط أرضا، بعد أن فقد وعيه خلال التظاهرات التي شهدت مناوشات واشتباكات بين المحتجين والشرطة.

وأوضح مراسلنا أن عناصر الشرطة أزاحت الرجل بالقوة لدى قيامهم بتفريق المتظاهرين في باريس، مما أفقده توازنه، فسقط وارتطمت رأسه بالأرض، مما أفقده الوعي.

وكانت مواجهات واشتباكات قد اندلعت بين الشرطة ومحتجين في ساحة الأمة بالعاصمة الفرنسية.

وقال مراسلنا إن الشرطة الفرنسية اعتقلت 55 متظاهرا.

من جهتها، حددت النقابات العمالية الفرنسية السادس من أبريل المقبل موعدا جديدا للتظاهر.