احتجاجات في باريس ضد إجراءات حكومية لمكافحة كورونا
احتشد العديد في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، احتجاجا على ضوابط جديدة للدخول إلى المطاعم والأماكن العامة لمنع تفشي فيروس كورونا.
وتلقى حتى الآن نحو 60% من سكان فرنسا جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
واستعدت فرنسا لمزيد من الاحتجاجات اليوم ضد تصاريح كوفيد-19 التي ستكون ضرورية لدخول المطاعم، حيث اتخذت الشرطة مواقع على طول شارع “الشانزليزيه” في باريس للتصدي لغزو المتظاهرين المشاكسين للشارع الشهير.
وانتشر نحو 3000 من قوات الأمن بأنحاء العاصمة الفرنسية في ثالث، السبت، من الاحتجاجات.
وأقر نواب البرلمان مشروع قانون يتعلق بالفيروس يتطلب الحصول على تصريح لدخول معظم الأماكن اعتبارًا من 9 أغسطس/آب مع ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، وتزايد عدد حالات دخول المستشفيات.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الفرنسيين يؤيدون ذلك، إلا أن البعض يعارضونه بشدة.
ويتطلب التصريح شهادة تطعيم أو اختبارًا سلبيًا سريعًا أو دليلًا على الشفاء من (كوفيد-19)، والتطعيم إلزامي لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية بحلول منتصف سبتمبر/أيلول.
ونظمت 4 احتجاجات منفصلة، اليوم السبت، في باريس، وكان شعار اليوم “الحرية”، كما تمت الدعوة لمسيرات في مدن أخرى في جميع أنحاء فرنسا.
وكان من بين المشاركين في احتجاجات الأسبوعين السابقين نشطاء من اليمين المتطرف ومتظاهرو السترات الصفراء المتشددون وغيرهم ممن يعتقدون أن البطاقة الصحية تحد من حريتهم.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع بشكل متقطع لردع العنف، لا سيما بعد انتقال بعض المتظاهرين إلى منطقة قوس النصر.
ولم يشارك هذا الأسبوع زعيم حزب الاتحاد الجمهوري الشعبي الصغير المناهض للاتحاد الأوروبي، فرانسوا أسيلينو، والناشط المتحمّس ضد تصريح الصحة، في الاحتجاجات بسبب إصابته بكوفيد-19.
وتوفي أكثر من 111800 شخص بسبب الفيروس في فرنسا منذ بداية الجائحة.
