احتجاجات وغضب عارم في روسيا.. ما القصة؟
أججت قصة قصر بوتين المزعوم، دعوات التظاهر، بعد أقاويل أن مساحته أكبر من دولة كاملة، ويبلغ ثمنه أكثر من مليار دولار.
ونشر المعارض الروسي البارز اليكسي نافالني شريطاً مصوراً قال فيه إن الرئيس فلاديمير بوتين صرف مبلغاً ضخماً حصل عليه بطريقة غير مشروعة على بناء قصر فخم على ساحل البحر الأسود.
ووصل عدد مشاهدي الفيديو خلال يومين من نشر الفيديو إلى أكثر من 60 مليون شخص.
ونشر نافالني الشريط المصور بعد يومين من اعتقاله من قبل السلطات الروسية فور عودته إلى موسكو.
ويزعم نافالني، في الفيديو، أن كلفة القصر بلغت 1.37 مليار دولار، وهذه “أكبر رشوة في التاريخ”.
ونافالني (44 عاما) موقوف حتى 15 فبراير/ شباط على الأقل ومستهدف بعدد من الإجراءات القانونية، وقد اعتقل عند عودته من ألمانيا.
وكان قد أصيب في نهاية أغسطس/ آب بمرض خطير في سيبيريا وتم نقله إلى المستشفى في حالة طوارئ في برلين بعد تعرضه، على حد قوله، لتسميم بغاز الأعصاب من قبل الاستخبارات الروسية.
وأفاد مراسل الغد بإغلاق الساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو بالتزامن مع مظاهرات لأنصار المعارض إليكسي نافالني.
واعتقلت الشرطة زوجة نافالني وعشرات المتظاهرين خلال احتجاجات للمعارضة، تخللتها مشاجرات بين الشرطة الروسية ومتظاهرين.
وأفادت مصادر في المعارضة بأن قوات الأمن الروسية اعتقلت أكثر من 1600 شخص خلال المظاهرات التي قدرتها وسائل إعلام بقرابة 10 آلاف شخص في وسط موسكو.
وقال الدبلوماسي الروسي السابق، فيتش سلاف ماتوزوف، إن المشكلة ليست في شخصية نافالني، إن الشعب الروسي غاضب من تفاوت الطبقات في البلاد، وهو الأمر الذي لم يتعرضون له سابقا.
من جانبه، نفى الكرملين أن بوتين يمتلك قصرا فاخرا، فيما قالت الخارجية الروسية، إن السفارة الأمريكية في موسكو تشارك في التحريض على الاحتجاجات.
وطلب مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، إطلاق سراح المعارض السياسي أليكسي نافالني، وطالب بالتحقيق في تسممه في أغسطس/ آب الماضي.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الإثنين فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على شخصيات روسية.
