ليست المرة الأولى التي يخرج فيها يهود الفلاشا في مظاهرات، لكنها الأعنف والأوسع.
قبل أسبوعين قتل شرطي أبيض شابا من أصل إثيوبي، واندلعت احتجاجات أدت إلى إغلاق الطرق الرئيسية في إسرائيل.
لكن يهود الفلاشا باتوا يرون أن وضعهم لا يُحتمل رغم أن أغلبيتهم يخدمون في الجيش.
رامي صالح، ناشط في حقوق الإنسان: “هناك تمييز اقتصادي واجتماعي وهناك عنصرية أدت إلى الانفجار الأخير”.
ويبلغ عدد يهود الفلاشا الإثيوبيين في إسرائيل 150 ألفا فقط، ثلثهم أنهى المرحلة الجامعية وأكثر من نصفهم تحت خط الفقر.
ويعيش هؤلاء عزلة في أحياء خاصة بهم، ولا يتزوج اليهود الشرقيون من الغربيين ولا العكس, مما حال دون اندماجهم في المجتمع، كما لا توجد لهم قيادات في الأحزاب الكبيرة مما يؤدي لتهميشهم سياسيا.
فضل طهبوب، باحث في الشئون الإسرائيلية، يقول “تستخدم شريحة الفلاشا لأداء الخدمات والعمل في الجيش.. ويتعاملون معهم كنوع أدنى”.
فترة التسعينات شهدت فضيحة رمي دماء تبرع بها يهود الفلاشا للمرضى في حاويات النفايات لشكوك بأن المتبرعين مرضى مما اعتبر عنصرية تجاه لونهم الأسود.
ولطالما قال غلاة اليمين إن هؤلاء ليسوا يهودا اصليين رغم أنهم من أقدم التجمعات اليهودية في العالم كما يقول علماء التاريخ في الجامعات الاسرائيلية.
ومما زاد من احتقان وسخط اليهود الإثيوبيين أنه قبل سنوات أعلنت حركة حماس أنها تحتجز واحدا منهم في غزة يدعى ابراهم مغنستو، لكنها مؤخرا صرحت أن الحكومة الاسرائيلية لم تطالب أو تفاوض عبر أي وسيط لإطلاق سراحه.
