احتجاز جثامين الشهداء.. سياسة إسرائيلية متجددة
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة احتجاز جثامين الشهداء منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستخدام هذا الملف كورقة ضغط على المقاومة الفلسطينية، من أجل استعادة جنوده الأسرى في قطاع غزّة.
ويقول خليل شاهين والد الشهيد الطفل عماد شاهين البالغ من العمر 16 عاما والذي استشهد برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة الشهر الماضي بمسيرات العودة : “تم أبلاغنا باستشهاد عماد و أسر جثمانه دون معرفة السبب وراء ذلك، ومن حقي أن يعود جثمان عماد إلى غزة من أجل أن يكون له قبر يضم جثة حتى استطيع زيارته في أي وقت”.
وأضاف والد الشهيد وهو يحتضن ملابس ابنه والدموع تنهمر من عينية حزنا على فراقه أبنه الذي ما زال جثمانه محتجزاً لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي” الاحتلال يتحدث بأنه غير متأكد بان الجثمان المحتجز يعود إلى الشهيد عماد، ولدينا علامات فارقة في أقدام الشهيد خاصة في القدم اليمنى حيث يوجد بتر في أصابع القدم، ونتمنى أن يسمح الاحتلال لنا بالوصول إلى جثمان عماد والتعرف عليه”.
من جهة، قال سمير مناعمة المحامي بمركز الميزان لحقوق الإنسان :” فيما يتعلق بقضية الشهيد عماد شاهين تقدمنا بطلب استرداد جثمانه إلى المدعي العام العسكري الإسرائيلي ولكن حتى اللحظة لم يصلنا أي رد من الاحتلال على ذلك”.
وأضاف مناعمة في لقاء لقناة الغد ” نعمل مع مؤسسا شريكة من أجل تمكين عائلة الطفل شاهين من أجل الوصول إليه والتعرف على جثمانه، ولكن الجهات الاسرائلية في مرات عديدة كانت تضع العراقيل وتتلكأ في إعطاء إجابات حول ملف الشهيد شاهين”.
ويطالب ذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات ومقابر الاحتلال، إلى عدّ قضية هؤلاء الشهداء “قضية وطنية من الدرجة الأولى”، مؤكدين ضرورة أن تتصدر الاهتمام الشعبي والوطني إلى أن يفرَج عنهم جميعًا.
وأطلق ذوو الشهداء، قبل عدة أسابيع، هاشتاغ “بدنا ولادنا” و”دفن أبنائنا حق وكرامة”، عبر جميع مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين المؤسسات والقوى الشعبية الفلسطينية الإعلان عن يوم فعاليات مركزية في كل أنحاء الوطن للمطالبة بالإفراج عن جثامين الشهداء.
وتحتجز قوات الاحتلال الإسرائيلي جثامين 11 فلسطينياً من قطاع غزة بينهم 3 أطفال بعد إطلاق النيران عليهم واعتقالهم على حدود القطاع الشرقية أثناء مشاركتهم في مسيرات العودة.
