قال مسؤول أمني يمني بارز إن القوات الموالية للحكومة نفذت سلسلة مداهمات استهدفت تنظيم القاعدة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، وأوقفت عشرات من المشتبه بهم، ما أدى إلى فرار المسلحين من مناطق رئيسية.
وذكر العميد شلال شائع، مدير أمن عدن، اليوم الأربعاء، أن مقاتلين جنوبيين يدعمون الحكومة، أقاموا نقاط تفتيش بأرجاء حي المنصورة، المعقل السابق للمسلحين.
وأضاف، أن المداهمات تمت في إطار حملة أمنية تهدف إلى توطيد سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا على عدن، عاصمة الأمر الواقع للحكومة.
وسيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014.
وغرقت عدن في أتون الفوضى بعدما طردت القوات الحكومية مدعومة بالتحالف سعودي القيادة، الحوثيين من المدينة العام الماضي.
واستغل تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، الذي تعتبره واشنطن منذ فترة طويلة أخطر فروع الشكبة الإرهابية الدولية، الاضطرابات في اليمن ووسع نطاق سيطرته، ليشمل مدنا كاملة بطول سواحلها على بحر العرب.
ونفذت طائرات أمريكية بدون طيار سلسلة غارات جوية خلال الأيام الأخيرة، ما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين.
وقال مسؤولون وشهود عيان اليوم الأربعاء، إن طائرات أمريكية بدون طيار استهدفت مركبات ونقاط تجمع للمسلحين في مدينة عزان جنوبي البلاد، وكذلك معسكرات تدريب في حضرموت، أكبر محافظات اليمن.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أسفرت غارات لطائرات بدون طيار، عن مقتل أكثر من 40 مسلحا، بينهم مجندون جدد، في المحافظة.
تحدث المسؤولون شريطة التكتم على هوياتهم، لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام، فيما رفض شهود العيان الكشف عن هوياتهم لمخاوف أمنية.
وبالإضافة إلى القاعدة، تكافح الحكومة مسلحي تنظيم «داعش»، الذين نفذوا سلسلة تفجيرات انتحارية دموية في عدن، واغتالوا مسؤولين كبار، بينهم محافظ سابق.
